منوعات

آداب وسلوكيات على السائح مراعاتها لدى زيارة اليابان

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

إذا كنتم تخططون لرحلة إلى اليابان، فيجب أن تكونوا على دراية تامة بمفهومين مهمين في ثقافة هذه البلاد، وهما “Omotenashi”؛ أي أن يكون المرء مهذباً ومضيافاً، و”Omoiyari”، وهي فكرة التعاطف مع احتياجات وراحة الآخرين حوله.

وهذان المفهومان الأساسيان يساعدان في التعرّف على قواعد آداب السلوك لدى اليابانيين المشهورين بتهذيبهم.

ويبدو في الفترة الأخيرة أن الشعب الياباني أعرب عن إحباطه من افتقار السيّاح إلى اللباقة، وتصرفهم بشكل غير مهذب.

وفي هذا السياق، يقول شوهي أكاهوشي رئيس دائرة المؤتمرات والسياحة في مدينة كيوتو التاريخية: “لا شك أن الزيادة في عدد السياح كان لها تأثير على الحياة اليومية لمواطني كيوتو، لكن لدينا العديد من الحملات الإعلانية المستمرة التي تروّج لتصرفات أفضل بين السياح”.
ولتجنب المساهمة في “التلوث السياحي” باليابان، كما أشار إليها سكان “كيوتو”، من الضروري على الزوار التعرّف على الأعراف الثقافية للبلاد قبل السفر إليها، إذ إن ذلك لن يساعد فقط على منع ارتكاب أي أخطاء أو زلّة، بل يؤدي أيضا إلى تجربة شاملة أكثر ومُرضية للسائح.

الأماكن العامة
أحد أكثر المعايير الثقافية التي يُمكن أن نلاحظها في اليابان هي الهدوء النسبي في الأماكن العامة، إذ تركّز الثقافة اليابانية كثيراً على العيش بانسجام كمجموعة، وإحدى الطُرق التي يتمّ التعبير عنها هي مستوى الرزانة عند التحدث في الأماكن العامة، حيث إن هناك هدوءاً شبه تام في المترو والقطار أو أثناء التسوق في أحد المتاجر.
لكن في المقابل، فإن الشوارع في طوكيو والمدن الأخرى ليست صامتة ويعمّها الصخب، إلا أننا لن نسمع عادةً شخصاً يتحدث بصوت عالٍ على هاتفه الخلوي، أو مجموعات من الأشخاص يتحدثون بصوت عالٍ للغاية.

إنها قاعدة فريدة حقاً لليابان وممتعة تماماً، لذا يجب الاستمتاع بها والانسجام معها.

وهنا لا بدّ من القول إنه وبشكل عام على السائح أن يكون فضوليا ويستمتع على طريقته الخاصة لدى زيارته معالم البلد، لكن في اليابان يجب احترام الأماكن العامة والتصرف بشكل لائق.
الأماكن الخاصة
هناك أيضاً قواعد وآداب مهمة جداً يجب معرفتها في الأماكن الخاصة، كزيارة منزل شخص ما على سبيل المثال.

وبصرف النظر عن الانحناء، قد يكون خلع الحذاء أحد أكثر الممارسات الثقافية شهرة في اليابان، إذ إن هناك تركيزا على فصل الخارج عن الداخل، وخلع الحذاء هو فعل يعبّر عن هذا الأمر.

ويجب أيضا فعل الأمر نفسه قبل دخول مطعم أو نزل تقليدي وغيره من الأماكن الأخرى التي تضع تلك الإرشادات على مدخلها.

وأخيرا، لا يوجد بقشيش في اليابان أبداً. قد يجد البعض هذا الأمر غريبا، لكن بالنسبة للشعب الياباني فإن الإكرامية يُمكن اعتبارها إهانة.

وانطلاقا من مبدأ وروح “Omotenashi” فإن إظهار حسن الضيافة هو مسؤولية المضيف، وعند إعطائه إكرامية فقد يستنتج بأنه كان بإمكانه القيام بعمل أفضل، وأن الشخص من خلال إعطائه المال يحفّزه على القيام بذلك.

أما الاستثناء الوحيد لقبول الإكرامية فهو لدى المرشدين السياحيين الذين قد يعتمد دخلهم إلى حدّ كبير على البقشيش.

المصدر: موقع “Explore”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى