اقتصاد

تسعير كيلو “تبغ البصمة” بـ 12 ألف.. هل ترضي التسعيرة مزارعي اللاذقية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

إن ارتفاع التكاليف اليومي لإنتاج المزارعين، يجبرهم على اتخاذ إجراءات لتقليل المساحات المزروعة أو ترك الأراضي التي أصبحت مكلفة بالنسبة لهم. في حالة عدم تعويض هذه التكاليف خلال العام، ينجحون في أحسن الأحوال في تحقيق توازن فيما تم دفعه.
الخسائر تؤثر على جميع أنواع الزراعة، بسبب ارتفاع التكاليف الكبيرة للإنتاج التي لا يمكن للمزارعين تحملها بسهولة. على سبيل المثال، مزارعو التبغ في منطقة الحفة، يشتكون من تدني أسعار محصول التبغ من نوع “البصمة” الذي يزرع في منطقتهم، حيث تم تحديد سعر الكيلو الواحد بمبلغ 12000 ليرة سورية.
هؤلاء المزارعون يشيرون إلى أن ارتفاع أسعار المواد الزراعية، بما في ذلك ارتفاع أسعار الديزل المستخدم في حراثة الأراضي والنقل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة إذا كانت متاحة، يؤثر بشكل سلبي على عمليات الزراعة. هذا بالإضافة إلى تأثير الظروف الجوية مثل نقص الأمطار ونقص مياه الري، وتساقط حبات البَرد، والتي تلحق أضرارًا بالمحصول.
رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الحفة، رفيق مرقبي، أكد أن سعر محصول التبغ نوع “البصمة”، لا يعكس التكاليف الحقيقية ولا يتغطى به سوى جزء صغير من التكاليف المادية التي يتحملها المزارعون. وأشار إلى الجهد البدني الكبير الذي يبذله المزارعون منذ زراعة البذار حتى موسم البيع، والذي يمتد لمدة تتراوح بين 9 و 10 أشهر.
يُذكر أن عدد مزارعي التبغ نوع “البصمة” في منطقة الحفة، يبلغ حوالي 1000 مزارع موزعين في قرى مختلفة.
تم عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية خلال الأشهر السابقة بهدف زيادة سعر شراء محصول التبغ هذا إلى 12 ألف ليرة للكيلو. إن نوع “البصمة” يعتبر من الأصناف التي تتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين بسبب صغر أوراق نبات التبغ واختلافه عن الأصناف الأخرى، بالإضافة إلى أهميته كمصدر رئيسي للاقتصاد المحلي ومصدر دخل للعديد من الأسر الريفية في ريف اللاذقية.
يشار إلى أن اختلاف أصناف محصول التبغ في المناطق الزراعية، يعود إلى الظروف الجوية والبيئية المختلفة، وتُزرع أصناف مثل “برلي، فرنجينيا، تنبك” في المناطق الساحلية، بينما تُزرع أصناف “البصمة – البلدي” في المناطق الجبلية.
تعتبر زراعة التبغ من الزراعات الرئيسية في ريف اللاذقية من حيث العائد الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وتمثل مصدر دخل مهم للعديد من الأسر الريفية.
اثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى