اقتصاد

تراجع القدرة الشرائية يخفف استهلاك اللحوم بشكل كبير

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تسبب بقاء تسعيرة التموين للحوم الحمراء في وادٍ وتكلفة الذبائح لدى القصابين في وادٍ آخر إلى خلق فوضى في بيع اللحوم على ساحة المحافظة.

وأشار القصابون إلى أن أسباب الفوضى تعود إلى عدم وضع تسعيرة تتناسب مع تكلفة الذبائح الحقيقية إذ تتجاوز تكلفة كيلو لحم العجل الحي 30 ألفاً في حين تسعيرة التموين 25 ألفاً، مؤكدين أن ضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي كان من الأسباب الأخرى التي أدت إلى عجز كثير من القصابين عن بيع الذبيحة سواء من الغنم أم العجول لمدة أسبوع كامل، بعد أن كانت محلات القصابة تقوم ببيعها بيوم واحد الأمر الذي انعكس على أسعار اللحوم في الأسواق بحسب العرض والطلب.

ولفت القصابون إلى أن ضعف القدرة الشرائية أدى إلى ركود في حركة البيع واضطرار كثير منهم إلى تخفيض الأسعار في كثير من الأوقات إلى سعر التكلفة أو أقل لضمان عدم تلف اللحوم لديهم بسبب ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي وعجزهم عن تأمين مادة المازوت لزوم تشغيل المولدات.

وأكدوا أنه خلال الظرف الراهن فإن كثيراً منهم قد يضطر إلى إغلاق محلاتهم وهجرها.

كما أشار أصحاب المطاعم إلى ضرورة ضبط أسواق اللحوم على ساحة المحافظة لأن عدم ثبات الأسعار انعكس سلباً على آلية تسعير الوجبات لديهم وأدى إلى خسارات مؤكدة بحسب أسعار حصولهم على تلك اللحوم، وهي حالة شبه يومية شأنها شأن اللحوم البيضاء التي شهدت هي الأخرى ارتفاعات غير منطقية نتيجة ازدياد الطلب أمام نقص المتوافر منها.

رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي أكد لـ«الوطن» أن عمليات ذبح الذبائح لدى مسلخ السويداء من اللحامين تراجعت بنسبة ٨٠ بالمائة في الآونة الأخيرة ليصل الأمر إلى أن يتقاسم الذبيحة الواحدة قصابان اثنان، مضيفاً: إن تراجع نسبة الذبائح تعود لعدة أسباب أولها ضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي إضافة إلى إحجام كثير من أصحاب المزارع عن التربية نتيجة ارتفاع أسعار المادة العلفية، وهذا أدى أيضاً إلى ارتفاع في أسعار اللحوم الحية فضلاً عن عزوف عدد كبير من اللحامين عن الذبح بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعدم تأمين مادة المازوت لتشغيل المولدات بالكميات المطلوبة بغية حفظ اللحوم الموجودة داخل محالهم.

وأشار القاضي إلى قيام جمعية القصابين بتسطير كتاب إلى مديرية التجارة الداخلية عن طريق اتحاد حرفيي السويداء للعمل على رفع أسعار اللحوم الحمراء بما يتناسب مع تكلفتها بهدف ضبط فوضى أسعارها في الأسواق، مطالباً بضرورة دعم الثروة الحيوانية بتأمين الأعلاف للمربين لضمان تأمين اللحوم الحمراء في الأسواق بأقل التكاليف بما يتناسب ولو بالحد الأدنى مع القدرة الشرائية للأهالي.

الوطن

اقرأ المزيد: الحلاق: الاقتصاد السوري يعاني من التشوهات السعرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى