الاخبار

8 أسباب تشرح.. لماذا عاوَد “التنظيم” تكثيف هجماته شمالي سوريا؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بيان، الخميس، مقـ. ـتل قيادي كبير في تنظيم داعش خلال عملية أمنية في مدينة الرقة بشمال البلاد.

وأشار البيان إلى أن “القيادي يدعى إبراهيم العلي، وأنه المسؤول العام في المنطقة الشرقية”، مؤكدة أن “العملية الأمنية تمت بمشاركة وتعاون من قوات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق”.

وجاء ذلك ردا على عمليتين للتنظيم خلال الأسبوع الماضي، هما الأكبر منذ مطلع العام الجاري، بينما قدرت تقارير للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن داعش ما زال يضم ما بين 5 و7 آلاف مقاتل في سوريا والعراق، ما يمكّنه من شن هجمات كبيرة بالبادية السورية.

وفنّد خبير أمني لموقع “سكاي نيوز عربية” أسباب عودة داعش وتوسيع عملياته مؤخرا داخل الأراضي السورية، مرجع الأمر لهشاشة الحالة الأمنية وعدم الاستقرار السياسي بالمقام الأول.

ويقول الخبير الأمني، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، إن عودة عمليات داعش داخل سوريا ترجع إلى عدة أسباب أهمها:

أولا: الوضع الاقتصادي المتأزم في سوريا والذي سمح لتنظيم داعش بتجنيد السكان المحليين للحصول على المعلومات الأمنية والإحداثيات حول المواقع العسكرية الحكومية وربما تحرّكات قطعاتها.

ثانيا: ضعف البنى التحتية، ما أسهم بشكل كبير في توفير مساحات لعودة التنظيم.

ثالثا: ضعف المساعدات الإنسانية الخارجية، مع تعذر وصول المنظمات الإغاثية والأممية لعدد من المناطق في الشمال السوري.

رابعا: الوضع السياسي المضطرب، فلا تزال سوريا تشهد وضعا سياسيا معقدا جدا منذ عام 2011، رغم الجهود التي بذلتها الجامعة العربية وبعض الدول العربية لعودة سوريا إلى علاقاتها السياسية الطبيعية مع الدول العربية والعالم.

خامسا: تراجع جهود التحالف الدولي وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا، فلم يعد فاعلا، وما يقوم به من عمليات في الغالب ردود فعل ضد عمليات ينفذها تنظيم داعش.
سادسا: استمرار أزمات مخيم الهول الذي يعد نسخة جديدة لتنظيم داعش، وكثيرا ما يمكن وصفه بأنه “خزان بشري” احتياطي لمقاتلي داعش.

سابعا: عدم استعادة الدول رعاياها من مخيمات سوريا، فمنذ عام 2017 حتى اليوم لم تتخذ الدول خطوات واضحة لاستعادة رعاياها الذين كانوا تحت سيطرة داعش أو من الذين قاتلوا مع تنظيم داعش.

ثامنا وأخيرا: صراع داعش مع بقية التنظيمات، فهو يحاول فرض سيطرته ويوسع نفوذه في سوريا من أجل السيطرة على الثروات والسلطة، ما دامت هناك فصائل وتنظيمات في شمال سوريا لم تتم معالجتها أمنيا لحد الآن.

ويتوقع محمد أن يشهد تنظيم داعش توسعا في النفوذ وتغييرا في نوعية الأهداف في سوريا، أمام تراجع سياسات مكافحة الإرهاب وعدم فاعلية التحالف الدولي.

قبل أيام، استهدف تنظيم داعش كمين حافلة لجنود في ريف دير الزور، شرق سوريا، أودى بحياة 33 جنديا وعشرات الجرحى.
سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى