اقتصاد

الهند قد تقيد إمدادات السكر بعد حظر الأرز!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعدما حظرت الهند بعض صادرات الأرز، بهدف السيطرة على الأسعار المحلية، يشعر التجار بالقلق من أن سلعة غذائية أخرى قد تكون عرضة للخطر، وهي السكر!.
أصبح العالم يعتمد بشكل متزايد على صادرات السكر، من الدولة الواقعة في جنوب آسيا مع تقلص الإمدادات العالمية. وأثار تفاوت هطول الأمطار عبر المناطق الزراعية في الهند مخاوف من انخفاض إنتاج السكر، ومن المحتمل أن يتراجع للعام الثاني على التوالي في الموسم الذي يبدأ في تشرين الأول / أكتوبر القادم، ما قد يحد من قدرة البلد على التصدير.
وكانت الحكومة الهندية، قيدت بالفعل تصدير القمح وبعض أصناف الأرز، لحماية الإمدادات المحلية وتهدئة الأسعار، مما زاد من الضغوط على أسواق الغذاء العالمية، التي تضررت بالفعل جراء سوء الأحوال الجوية والصراع المتفاقم في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، تستعد الهند لاستخدام المزيد من السكر، في إنتاج الوقود الحيوي، وترى جمعية مطاحن السكر الهندية، أن المصانع قد تقوم بتحويل 4.5 ملايين طن من السكر لإنتاج الإيثانول، بزيادة 9.8٪ عن العام السابق.
بدوره يقول برونو ليما، رئيس قسم السكر والإيثانول، في شركة “ستونكس” إنه عند هذا المستوى من الإنتاج، قد لا تسمح الهند بأي صادرات، وبذلك سيتعين علينا المتابعة عن كثب إذا كان سيتم تحويل الإيثانول بالكامل.
وقد انتقد وزير الغذاء الهندي، سانجيف تشوبرا، تقييم جمعية مطاحن السكر لانخفاض إنتاج السكر، قائلاً إنه سابق لأوانه ويسبب حالة من الذعر من جراء النقص في البلاد.
وسبق للهند، أن قيدت صادرات السكر. وبالنسبة لموسم 2022-2023، وضعت السلطات حداً أقصى للشحنات 6.1 مليون طن، منخفضاً 11 مليوناً في العام السابق.
وفي الموسم المقبل، يتوقع محللون، أنه لن يُسمح إلا بتصدير مليونين إلى ثلاثة ملايين طن، أو قد لا يُسمح بتصدير شيء على الإطلاق، مما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار عالمياً.
ويشعر السوق بالقلق من أن تجلب ظاهرة إلـ “نينو”، ظروفاً جوية أكثر سخونة وجفافاً إلى جنوب وجنوب شرق آسيا، مما يضر بالإنتاج، وقد تشهد تايلندا أيضاً تراجعاً في الإنتاج. ويمكن أن يؤدي ذلك، إلى جانب انخفاض الإنتاج في مناطق أخرى مثل جنوب أفريقيا وأميركا الوسطى، إلى موجة ارتفاع أخرى في الأسعار.
ومن غير المرجح أن تتخذ الحكومة الهندية أي قرار بشأن حصص تصدير السكر 2023-2024، لكون الحصاد سيبدأ اعتباراً من شهر تشرين الأول فقط، وقالت جمعية مطاحن السكر الهندية إن التحسن الأخير في هطل الأمطار سيفيد المحصول.
ويرى كارلوس ميرا، كبير محللي السلع في “رابوبانك”، أن المسؤولين ينتظرون حتى تكون لديهم رؤية كاملة للإنتاج.
بلومبرغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى