الاخبار

خبير عسكري أمريكي يحذر من التصعيد في سورية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يتبادل الروس والأمريكان الاتهامات، بانتهاك بوتوكولات مذكرة “منع التصادم” الموقّعة بين موسكو وواشنطن في سورية، في تصعيد وصفته تقارير غربية بأنه وضع الجانبين في “اختبار قوي”، حيث شهدت الأجواء السورية خلال تموز الجاري خمس حوادث احتكاكات بين الطائرات الروسية والأمريكية، وبعضها عرّضت حياة جنود أمريكيين للخطر، وفقاً لما أكده مسؤولون عسكريون أمريكيون، وذلك وسط تأكيد روسي أن بعض الرحلات الجوية الأمريكية في سورية عرّضت الطيران المدني في البلاد للخطر.
وفي هذا الصدد، كشف خبير عسكري أمريكي عن عدم تمكّن الولايات المتحدة من “ردع” القوات الروسية عن مضايقتها في سورية، محذراً من حدوث “تصعيد مدمّر” قد يسببه الاحتكاك المباشر بين القوات الأميركية والروسية المتمركزة في المنطقة.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية عن مدير تحرير مجلة “الحرب الطويل” (Long War Journal) بيل روجيو قوله، إن “الروس يحاولون مضايقة جهود الولايات المتحدة وجهود المراقبة العسكرية داخل سورية، والضغط على واشنطن من أجل مغادرة سورية، بهدف اكتساب الروس مكانة أكبر هناك”
وأضاف أنه لا يوجد الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لردع الإجراءات الروسية، محذراً من أن أي احتكاك مباشرة مع القوات الروسية قد يؤدي إلى تصعيد مدمّر.
وفي الوقت الذي تشير فيه التقديرات الأمريكية إلى أن واشنطن لا يمكنها فعل الكثير ضد موسكو في سورية، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يرغبون بالتصادم مع روسيا في سورية، في حزيران الفائت، قال قائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، “لا أظن أن الروس يريدون نزاعاً مباشراً مع الولايات المتحدة، ونحن بلا شك لا نريد نزاعاً مباشراً مع روسيا”.
وتزايدت في الآونة الأخيرة التقارير الأمريكية التي تشير إلى وجود تنسيق عسكري روسي- إيراني في سورية، لمواجهة الوجود العسكري الأمريكي في سورية، وذلك وسط تحليلات تؤكد أن سورية تمكنت من الجمع بين القوتين الروسية والإيرانية، اللتين تلتقيان بعدة مصالح مشتركة
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية سابقاً تقريراً، أفادت خلاله بأن سورية سهّلت التلاقي بين الجانبين الإيراني والروسي على أساس مصالح مشتركة، أولاً، العدو المشترك، وهو “داعش” الذي له علاقات مع مجموعات متطرفة تتواجه مع روسيا، خاصة في القوقاز، إذ شعر الروس أن طهران قد تكون الحليف المسلم المنطقي ضد المجموعات التي تطلق على نفسها اسم المجموعات الجهادية، وثانياً، كان على صعيد تحدي موسكو لواشنطن، وكذلك أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية، إلى إمكانية أن تكون سورية ساحة مركزية للتحالف الاستراتيجي الناشئ بين موسكو وطهران.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى