الاخبار

تسريبات لقائد مجلس دير الزور العسكري تعكس انقساماً داخل “قسد”

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

استمرت التحشيدات العسكرية التابعة لـ “قسد” بالتوافد إلى ريف دير الزور الشرقي، وتحديداً إلى خطوط التماس مع الجيش السوري على ضفة نهر الفرات الغربية، وفيما لا يزال الغرض من التعزيزات مجهولًا، كشفت مصادر محلية، أنها غير مرتبطة بأي تحرك ضد الجيش السوري والدولة السورية، وإنما ارتبطت بأهداف متعلّقة بضبط الأوضاع الأمنية في عموم سيطرتها.
تحركات “قسد”، ربطتها المصادر بما انتشر من تسجيلات صوتية، لقائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل، الملقب بـ “أبو خولة”، والذي سلّط فيه الضوء على خلاف داخلي بين فصيله والقيادة المركزية بـ”قسد”.
وعبّر الخبيل عن رفضه لوجود “مندوب سامٍ” من “قسد” في دير الزور، وشبّه سياسة “قسد” في المنطقة بسياسة “الاحتلال الفرنسي”، وأشار إلى أن المحافظة ذات الطبيعة العشائرية لا يحكمها إلا أبناء عشائرها، وقال إنّه أعطى تعليماته لجميع عناصره بالاستنفار استعداداً لمواجهات قادمة وصفها بحرب خارجية وداخلية مع أطراف عدّة يختلف معها، ومن بينها قيادة “قسد” وقوات “الأسايش” التابعة لها، ومع “الإدارة الذاتية”
وكشف أنّ “قسد” تحاول أن تفرض عليه الكثير من الأمور التي لا يقبل بها، مثل العودة إلى حضن الدولة السورية أو التصالح مع تركيا، وأنّ بين المنتمين إلى “قـسد” من وصفهم بالخونة، مهدّداً بفضح الكثير من الأمور الأخرى إن لم تُحلّ مشكلاته كتلميح إلى طي قرار عزله المزمع إعلانه”.
توتر متزايد
زادت حالة التوتر، عقب استنفار قوات سوريا الديمقراطية «قسد» من جهة، وقوات «مجلس دير الزور العسكري» التابع لها من جهة أخرى، وشملت التعزيزات استقدام “قسد” لأرتال من قوات “الكوماندوس”، وقوات الأمن الداخلي المعروفة بـ “الأسايش”، لتسيطر على نقاط وحواجز لمجلس دير الزور العسكري في ريفي دير الزور الغربي والشرقي، في المقابل استمر “المجلس العسكري” بحشد مضاد في بلدة الصور شمالي دير الزور وبلدة الكبر غربي المحافظة .
ومنذ مطلع تموز الحالي، أرسلت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات شرقي محافظة دير الزور، مؤلفة من مدرعات تابعة لقوات “المهام الخاصة” وأخرى من فصيل “الصناديد”.
مصدر قيادي في “مجلس دير الزور العسكري”، قال في حديث سابق، إن القوات العسكرية التابعة لـ”المجلس” على خطوط التماس مع الجيش السوري استبدلت بأخرى قادمة من محافظتي الرقة والحسكة.
وأضاف أن قوات “مجلس دير الزور” المنتشرة على الطريق العام المحاذي للنهر من الجهة الشرقية، انسحب معظمها، وسلمت نقاطها لقوات (الأسايش)، في حين توزعت القوات المنسحبة على نقاط عسكرية متفرقة على ضفة النهر بين بلدة جديد عكيدات حتى الشحيل.
مشكلة التمثيل العربي
مشكلة عدم وجود ممثل للمكون العربي في مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” ليست جديدة، إذ يعاد الحديث عنها بين الحين والآخر، وتتركز تداعياتها في محافظة دير الزور، ذات الغالبية العشائرية.
وحاولت “قسد” على مدار السنوات الماضية، بسط سيطرتها على المنطقة عبر ممثل لها يدير المنطقة أمنيًا وخدميًا عرف باسم “باران” وهو اسم حركي لشخص غير سوري، في محافظة دير الزور.
ومؤخرًا أرسلت “قسد” شخصًا أطلق عليه المواطنون اسم “المندوب السامي”، كممثل لها في محافظة دير الزور، التي تعاني من التهميش الخدمي منذ سنوات.
ويكاد لا يمر يوم في دير الزور دون احتجاجات لمدنيين ضد “قسد” للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية، وأخرى متعلقة بتوزيع المحروقات التي يعاني سكان المنطقة من النقص فيها.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى