الاخبار

تركوا لمصيبتهم.. ما مصير أصحاب المنازل التي طالها الحريق في حي ساروجة بدمشق؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ألسنة من النيران اقتحمت أحياء دمشق القديمة، ولم يبق منها إلا الرماد والحطام، حيث التهمت منازل في حي ساروجة وسوق الهال القديم قرب شارع الثورة، من دون معرفة مصير أصحاب تلك المنازل أو كيف سيتم تعويضهم.
لحظة الحريق :
يتحدث العم أبو مصطفى وهو من قاطني حي ساروجة أيضاً، أنهم في الثالثة والنصف فجر الأحد استيقظوا على أصوات الصراخ وشاهدوا دخاناً كثيفاً، وسارعوا للهرب من المنزل مع اصطحاب أسطوانات الغاز لمنع اشتعالها، محاولين بنفس الوقت إخماد الحريق بخراطيم المياه ريثما تصل سيارة الإطفاء.
فيما أكد الشاب “بسام”, صاحب أحد المحلات التجارية في الحي أن الحريق بدأ من معمل البلاستيك، وامتد بشكل مروع نظراً لتلاصق المنازل مع بعضها البعض، وكانت الأسقف الخشبية عاملاً مساعداً على امتداد النار بالإضافة لوجود بعض المواد القابلة للاشتعال السريع.
وشاركه الرأي “أبو محمود”، الذي بيّن أن الحريق التهم الأماكن السياحية والأبنية الأثرية ومنها، المتحف التاريخي، ولم يتمكنوا من إخماده إلى بعد قدوم سيارات الإطفاء.
بعد الحريق:
وصف الشاب “أحمد”، شعوره بعد عودته إلى منزله، ورؤيته رماداً، وقال إنه كان وعائلته في زيارة لمنزل شقيقته يوم حادثة الحريق، وعند عودتهم إلى منزل الكائن في حي ساروجة فوجئوا برؤية منزلهم محترقاً بالكامل، مضيفاً بأن المنزل تحول إلى فحم أسود، ولا يملك القدرة على ترميمه.
من يعوّض الأهالي :
اوضح بعض الأهالي أنهم غير قادرين على ترميم منازلهم أو استئجار منازل جديدة نظراً لارتفاع أسعار الإيجارات في دمشق، وبالتالي هم غير قادرين على شراء منازل غيرها، مطالبين بمساندتهم جراء خسارتهم المفاجئة، والذي أعادت إلى الأذهان ذكرى حدوث الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شهر شباط.
مصدر في محافظة دمشق، أكد أن قرار تعويض المنازل للمتضررين لم يتخذ بعد، ريثما يتم إحصاء كمية الأضرار المادية من بيوت ومحال وسيارات.
يذكر أن الحريق الذي اندلع في 16 تموز قرب سوق الهال القديم وفي حي ساروجة، أتى على عدد من المنازل العربية القديمة، وورش لتصنيع الأحذية والحقائب التي تستعمل مواد قابلة للاشتعال، ما ساعد على انتشار الحريق لمساحة واسعة، في المنطقة ذات الشوارع الضيقة، كما طال موقعاً أثرياً يتم فيه تجميع وثائق تاريخية.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى