الاخبار

قيادي كردي : لا مفاوضات مع دمشق

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

نفى “بدران جيا كورد”، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، وجود أي مفاوضات مع الحكومة السورية في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنهم لا يريدون تغيير الحكم في سورية أو تداول السلطة.
وقال “كرد” خلال ملتقى نظّمه “حزب العمال الكردستاني” في مدينة الحسكة، إن “الإدارة الذاتية” لا تسعى لتغيير الحكم في سورية، أو تداول السلطة، إنما هدفها تغيير السياسة الداخلية، وتغيير الدستور، بحيث يكون هذا الدستور ضامناً لحقوق جميع المكونات والمجتمعات الموجودة في سورية، و “الإدارة الذاتية” متمسكة بهذا الموقف، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام كردية.
وأوضح المسؤول الكردي، أّنه في المرحلة الراهنة ليس هناك أي متغيرات في مستوى التباحث أو التفاهم بين “الإدارة الذاتية” ودمشق، مشيراً إلى عدم وجود أي تفاوض سياسي أو أي حوار أو اتفاق حتى الآن.
وتابع كرد، إنّ هناك تنسيقاً بين “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، والجيش السوري عبر الجانب الروسي، لكن ذلك لا يُعتبر تفاهماً مع دمشق.
وبخصوص “مناقشات الإدارة الذاتية” مع “المعارضة السورية” في الداخل والخارج، أكدد المسؤول الكردي على وجود تواصل مع جميع الكتل والمجموعات المعارضة داخل سورية وخارجها، لافتاً إلى أن “المعارضة المرتبطة بتركيا، والموجودة في المناطق التي تسيطر عليها، لا يمكن لـ “الذاتية” التباحث والتواصل معها، إلاّ إذا تخلت عن أجندتها الخارجية، حينئذ يمكن التواصل معها”
وكشف الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، أنّ هناك ما أسماه “مشروعاً لإنشاء جبهة وطنية سورية ديمقراطية”، يُعمل على تطويرها مع جميع الأطراف السورية، موضحاً أنّ هناك لقاءات ونقاشات مستمرة للوصول إلى عقد مؤتمر سوري لقوى التغيير الديمقراطي، وهذا العمل وصل لمراحله الأخيرة، ويمكن أن يتم في الخريف، بحسب تعبيره.
بين نفي وتأكيد
وكان موقع “باسنيوز” الكردي، نقل عن مصادر مطلة قولها، إن المفاوضات بين حزب “الاتحاد الديمقراطي”، والدولة السورية باءت بالفشل وتوقفت نهائياً، مشيراً إلى أن الجانب الروسي لم يقم بدوره بصفته وسيط بين الطرفين.
وأضاف الموقع “أن الدولة السورية رفضت في اللقاءات التي جرت في دمشق القبول بمقترحات وفد PYD قطعياً، والتي تعلّقت بشرعنة “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وقوات “الآسايش” بأي شكل من أشكال”.
وتابع إنّ “الدولة السورية دعت إلى تسليم جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” من دون أي شرط”، ولفت الموقع أن وفد “الإدارة الذاتية”، قدّم تنازلات كبيرة للدولة السورية، وأعرب عن استعداده للعمل تحت إمرته وفق اتّفاق يرضي الطرفين، غير أن دمشق رفضت بشكل قطعي تقديم أي تنازلات”.
وأشار إلى أنّ “الجانب الروسي لم يبدِ أي اهتمام بمقترحات وفد “الإدارة الذاتية”، ولم يقم بدوره بصفته وسيط بين الطرفين، وبيّن أن “دمشق تراهن على انسحاب القوات الأمريكية من سورية، واستلام المناطق من جديد من دون تقديم أي تنازلات لأي طرف كان”.
المكتب الإعلامي لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي الذي يقود “الإدارة الذاتية” في شمال وشمالي شرقي سورية، سارع إلى نفي، ما تدوله موقع “باسنيوز”، بشأن فشل الحوار مع دمشق جملةً وتفصيلاً.
وقال في بيان “إن حزب “الاتحاد الديمقراطي”، يؤكد أنه لا صحة للأخبار التي نقلها ما يسمى موقع باسنيوز ويدعي فيها فشل كل أنواع الحوار بيننا وبين السلطة في دمشق، وأمور أخرى متعلقة بذلك”.
موقف دمشق من “الإدارة الذاتية”
تقول دمشق إن اللامركزية التي تنادي بها “الإدارة الذاتية” في شمالي وشمال شرقي سورية، يجب أن تكون وفق الدستور السوري، وفي مقابلة مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، قال عن سورية ترحّب بكل المواطنين، لأن الوطن للجميع، وأضاف ” فلينضم هؤلاء – الإدارة الذاتية – إلى شعبهم لإغناء مجالس الإدارة المحلية، فكل مواقع الإدارة القاعدية في سوريا هي بقيادة مؤسسات منتخبة”.
وسبق أن أكد معاون وزير الخارجة أيمن سوسان في لقاء أجراه مع “العربية نت”، أنّ أصحاب المشروع الانفصالي شمال شرقي سورية ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة للمشروع الأمريكي لضرب وحدة سورية، مشيراً إلى أن هذا الفصيل لا يمثّل الأكراد السوريين، الذين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وأوضح سوسان أن “قيادات هذا التنظيم وعقيدته هي غريبة عن سورية، فهم جاؤوا من خارجها – من جبال قنديل”، واعتبر أنهم لا يعنون شيئاً للأمريكيين، وأنهم مجرد أداة في مشروعه، وعندما تنتفي هذه الحاجة سيرميهم كما رمى غيرهم.
وأضاف معاون وزير الخارجة أيمن سوسان، “نتمنى أن تزول هذه الغشاوة الموجودة على عينيه، وإذا كانت هناك بعض الأمور نستطيع بالحوار وتحت سقف الوطن السوري الواحد الموحد أن نصل في حوارنا إلى أمور تلبي متطلبات الجميع، لكن أن يرتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة للأمريكي لضرب وحدة سورية، فلا خيار أمامنا إلا مواجهتهم”.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى