الاخبار

استعدادات للمواجهة بين أميركا وإيران في شرق سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شهدت المنطقة الشرقية السورية حركة نزوح للعديد من السكان المحليين من قراهم على خلفية مشاهدتهم حشد المقاتلين والأسلحة من الطرفين الأميركي و الإيراني وفقاً لما نقلته وسيلة «المدن» الإعلامية .

وتحدثت الوسيلة في تقرير نشرته مؤخراً عن  زج مقاتلين من الفصائل الإيرانية في محورَين: الأول في البلدات على ضفة نهر الفرات الغربية مقابل حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو على الضفة الأخرى، حيث تتمركز القوات الأميركية.

في حين أن المحور الثاني هو محور البلدات في شرق الفرات، والتي تسيطر عليها فصائل موالية لإيران، بدءاً من بلدة حطلة، مروراً بمراط، ووصولاً إلى خشام القريبة جداً من معمل كونيكو.

بينما يرى بعض المحللين, أن الخطة الإيرانية هي شن هجوم صاروخي ومدفعي بعيد من وراء النهر، فيما تحاول قواتها التقدم على الأرض، على امتداد الضفة الأخرى من النهر ، وفي المقابل، لم تتوقف القوات الأميركية عن دفع المزيد من العتاد والمقاتلين في المنطقة، أما طيرانها فلا يفارق الأجواء لحظة واحدة منذ ما لا يقل عن أسبوعين.

إن التحشيد المتبادل وفوضى المشهد، يجعلان من الصعب معرفة مَن الذي يستعد للهجوم على الآخر، لكن السياق الجيوسياسي، ونوعية التحركات، يؤكدان أن المبادرة إيرانية، فيما يقبع الأميركيون في موقع ردّ الفعل ،فالحرس الثوري يهيئ الميدان منذ سنوات لهذه المعركة.

وعلى المقلب الآخر تبدو قوات سوريا الديموقراطية، مرتبكة، إذ تنقسم قيادتها إلى تيارين، أحدهما يرفض المواجهة مع إيران، وربما لديه مشروع للتفاهم معها في حال أصبحت القوة المهيمنة في المنطقة، وتيار يستمع للتعليمات الأميركية ويحاول أن يحافظ على تحالفه معها.

أما السكان المحليون من القبائل العربية، فيبدو أنهم مؤيدون للتحرك الايراني، سواء في شرق الفرات أو غربه، حيث ستدفع بقوة عشائرية إلى مقدمة الهجوم لنِسبته إلى هذه القبائل والتنصل من تبعاته الأولية. بينما ستعمد خلاياها النائمة، والتي يبدو أنها أصبحت كثيرة جداً، إلى ضرب الأميركيين من الخلف وفي العمق.

وهذا الموقف السلبي من جهة العشائر نحو الأميركيين هو ناتج سياستهم التي تعاملوا بها مع السكان المحليين العرب، والذين هُمّشوا بشدة لصالح العناصر الكردية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى