الاخبار

تسمـ. ـيم كلب يتسبب بترحيل 10 لاجئين سوريين في تركيا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شهدت ولاية كوجالي شمال غرب تركيا، يوم الأحد الماضي، توتراً كبيراً بين السوريين والأتراك خرج المواطنون الأتراك على إثرها بمظاهرة غاضبة مطالبة بطرد اللاجئين على خلفية تسميم كلب مملوك لإحدى العائلات التركية.

ويُزعم أن مهاجرين سوريين قاموا بتسميم كلب لمواطن ثم داهموا المنزل وبعد ذلك نزل الكثير من الأتراك إلى شوارع ديلوفاسي، مرددين هتافات ضد السوريين ومنها: “نحن لا نريد اللاجئين في بلدنا”.

وتمكنت قوى الأمن في كوجالي من المحافظة على الأمن وتحجيم المظاهرة، معلنة أنها قامت بترحيل 10 سوريين متورطين في أعمال الشغب وتسميم الكلب.

ووفقاً لوسائل إعلام تركية بدأت القصة بين عائلة سورية وتركية يقطنون في بناء واحد في منطقة ديلوواسي بولاية كوجالي، حيث قالت العائلة التركية بأن العائلة السورية قد قتلت كلباً كانوا يملكونه من خلال تسميمه.

ومع تداول مقاطع الفيديو الخاصة بالمسيرة على منصات التواصل الاجتماعي، تدخلت القوات الأمنية قبل تصعيد الحدث.

وحذرت السلطات المحلية ووسائل الإعلام من استغلال تلك الحوادث لتأجيج الكراهية والتحريض على العنف.

ووفق موقع bundle التركي أدلى مكتب محافظ كوجالي ببيان حول هذا الموضوع قال فيه: “استجابت وحداتنا الأمنية بسرعة للنقاش مع مجموعة من مواطنينا والأحداث التي وقعت بعد حادثة تسميم كلب في حي ديلوفاسي يوم الأحد 2 يوليو 2023.

وبعد الإجراءات القضائية المتعلقة بالمشتبه بهم المتورطين في الحادث ، تم تسليم 10 أجانب إلى مديرية إدارة الهجرة في مقاطعة كوجالي لترحيلهم.

قضية قضائية
وزعم نائب حزب كوجالي، لوتفو تركان، عبر تغريدة على حسابه في ” تويتر” إن “الأحداث بدأت بعد أن اقتحم السوريون منزلاً في مدينتي كوجالي ديلوفاسي.

وقال تركان إنه قدم قبل ثلاثة أشهر استفسارًا برلمانيًا إلى وزير الداخلية آنذاك سليمان صويلو: “في 10 آذار (مارس) 2023، سألت وزير الداخلية آنذاك سليمان صويلو ماذا تفعل لحل مشكلة الزيادة السكانية السورية في ديلوفاسي، والمشاكل التي تجلبها. وبعد ثلاثة أشهر، انفجرت هذه الأحداث.

وقال نائب حزب اليسار الأخضر في قوجالي، عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو للمصدر يجب التعامل مع هذه المسألة بهدوء فالحادث ليس له جانب عرقي، وهو حادث قضائي بحت وتم رفعه إلى القضاء. وليس من الصحيح أن يقول أحدهم: لنطرد السوريين، لا نريدهم هنا، لمجرد وجود قضية قضائية.

وانخفضت حدة التوتر في منطقة Dilovası في Kocaeli ، لكن النقاش استمر. وليس من الواضح ما إذا كان قد تعرض سوريون أو أتراك للهجوم على خلفية الحادثة، لكن تم الإعلان عن بدء عملية الترحيل لعشرة أجانب.

وكان الناشط المهتم بشؤون اللاجئين السوريين “طه الغازي” قد أفاد أن رئاسة الهجرة التركية قامت بترحيل قرابة 130 لاجئاً سورياً من مركز الإيواء المؤقت Elbeyli إلى مناطق الشمال السوري وذلك عبر معبر Öncüpınar باب السلامة الحدودي.

وجاء قرار رئاسة الهجرة بترحيل مجموعة اللاجئين بعد محاولة بعض المحتجزين في المركز الهروب منه، وذلك نتيجة سوء الظروف والمعاملة، وبسبب عدم تسوية أوضاعهم القانونية، ولاسيما مع انقضاء مدة توقيفهم فيه منذ أشهر.

ويأتي السوريون في المرتبة الأولى بين الأجانب، وبينما يرى البعض تركيا كنقطة عبور للهجرة إلى بلد آخر، فإن الغالبية العظمى منهم يقيمون في تركيا منذ سنوات.

وبحسب معطيات مديرية إدارة الهجرة بتاريخ 22 حزيران / يونيو الماضي يعيش في تركيا 3 ملايين 344 ألف و92 سوريًا تحت “وضع الحماية المؤقتة”.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى