اخبار سريعة

تراجع كبير في أعداد «أطباء التخدير» في سوريا ليصبحو أقل من 250 طبيباً!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تراجع عدد أطباء التخدير في سورية بشكل كبير عن العام الماضي، ليصبحوا أقل من 250 طبيب، في ظل الهجرة المتزايدة للأطباء.
وقال المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير الدكتور فواز هلال: لم يتم التماس مقاربة جادة من المسؤولين سيّما من قبل وزارة الصحة مع التحذير الذي أطلق بأن #سورية ستخلو من أطباء التخدير في السنوات القادمة، واصفاً استجابتهم للتحذير بأنها “مقاربة التفافية مجتزئة غير جوهرية وقصيرة النظر، حيث لا تواجه المشكلة بشكل مباشر.
واعتبر هلال، ان المقاربة يجب أن تكون بجذب الناس للاختصاص، من خلال تحسين الواقع المادي لأطباء التخدير والتي تشكل عقدة الحل والربط
وأكد أن 200 الف ليرة،مكافأة لن تجذب طبيب أن يبقى في البلاد، ونقص الإمكانيات هي الشماعة التي يعلّق عليها الفشل في هذا الاختصاص، ونسبة هائلة من أطباء التخدير يقصدون دول اليمن والصومال، كون دخلهم أفضل هناك بالرغم من الأزمات التي تعيشها تلك البلاد.
واقترح هلال، حلا لوزارة الصحة، قال إنه لا يكلف الحكومة سوى الجدية في التطبيق، مفاده إلزام المشافي الخاصة بدفع أتعاب طبيب التخدير بشكل كامل تحت بند عقوبات جزائية قاسية.
وأضاف: نطالب أن نعمل على التعرفة التي يشتكون منها أطباء بقية الاختصاصات والتي لم نصل إليها بعد، إذ يحصل طبيب التخدير على 1 إلى 2 % من أجور الجراح الحقيقية.
وذكر أنّ حوافز الجراحين تبلغ عشرات أضعاف أطباء التخدير، رغم أنهم مروا بنفس عدد سنوات الدراسة ونفس الراتب ونفس التصنيف، وهي أجور العمل المضاف وليست حوافز كما يتم وصفها.
وقال المسؤول: أطباء التخدير يعملون في المشافي الخاصة بلا عقود، لذلك يتم استغلالهم، ونقابة الأطباء تتعاطف مع مطالبنا وترفع مقترحاتنا، إلّا أنها تتوقف عندما ترفع.
ورأى أنّ المشافي الخاصة تمارس ضغطها لمنع إصدار قرارات تستجيب للمطالب، لأن فني التخدير يحل مكان الطبيب بالرغم من أنها مخالفة مكشوفة، بالضغط على الفني لحاجته المادية.
وختم المسؤول في رابطة أطباء التخدير حول أخطاء هذا الاختصاص، بأنها كانت موجودة سابقاً إلّا أن سرعة الانتشار الحاصلة، جعلت هناك اعتقاد بأنها ازدادت، في حين أن حوادث أخطاء التخدير ليست أكثر من باقي الاختصاصات، لكن نتائجها كارثية وتظهر بشكل مباشر.
يذكر انه تكررت حوادث الأخطاء الطبية الناجمة عن التخدير في الآونة الأخيرة، من بينها وفاة الطفلين جود سكر وزين العابدين ابراهيم.
المدينة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى