السوريون على موعد مع موجة حر جديدة في الأسبوع القادم

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تأثرت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا بتقارير حول تأثير ظاهرة القبة الحرارية على 7 دول عربية، منها سوريا، مما يتوقع أن يرفع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.

وفي هذا السياق، كشف شادي جاويش، رئيس مركز التنبؤ في الأرصاد الجوية، في مقابلة مع موقع “أثر” أن المصطلح “القبة الحرارية” يُستخدم لوصف منطقة واسعة من الضغط الجوي المرتفع نتيجة حركة الرياح في الطبقات العليا من الجو، أو ما يُعرف بالتيار النفاث.

وأوضح جاويش أن هذه المنطقة تمتد شاقوليًا بحدود 5 إلى 15 كيلومترًا، وأفقيًا على مئات أو آلاف الكيلومترات. يؤدي الضغط العالي إلى دفع الهواء الحار للعودة إلى الأسفل، وبتلك العملية يُطلق الهواء المزيد من الحرارة، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وتشكل طقس مستقر وجاف على سطح الأرض. وتتحطم معظم الأرقام القياسية للحرارة خلال فترة وجود هذه القبة الحرارية.

وذكر جاويش أنه حاليًا يتواجد تشكل لهذه الظاهرة في وسط وغرب البحر المتوسط، مما يؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في مناطق جنوب إيطاليا وشمال الجزائر. وبالنسبة للمنطقة الشرقية من المتوسط، فإنها تقع على أطراف هذه القبة الحرارية، مما يجعل تأثيرها محدودًا نسبيًا، ورغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أنه لم تُسجل درجات حرارة قياسية في تلك المنطقة خلال الفترة الماضية. ويُرجع ارتفاع درجات الحرارة في تلك المنطقة إلى تأثير التيار السطحي الحار القادم من مناطق ذات درجات حرارة شديدة.

وفيما يخص الحالة الجوية المستقبلية، توقع جاويش أن يشهد اليومين القادمين انخفاضًا طفيفًا في درجات الحرارة، على الرغم من استمرارها في التفوق على المعدلات الاعتيادية.

وتوقع جاويش أن تتأثر البلاد بموجة حارة ثانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي من المتوقع أن تستمر حتى بداية الأسبوع المقبل.

وفي تحذير سابق، أكد جاويش أن درجات الحرارة ستكون الأعلى خلال الصيف الحالي وفي السنوات القادمة على مستوى العالم، وربط هذا الارتفاع الطبيعي بظاهرة “النينو”، والتي تتمثل في ارتفاع حرارة المحيط الهادي. وأشار إلى أن هذه الظاهرة بدأت منذ الشهر الماضي ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية العام القادم.