الاخبار

مصير على المحك.. ماذا فعل مقاتلو فاغنر بعد التمرد بـ48 ساعة؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعد يومين من تمرد “فاغنر” الذي أخمد سريعا، ثارت التساؤلات بشأن الدور المستقبلي للمجموعة الروسية العسكرية في الحرب المستعرة بأوكرانيا منذ 16 شهرا، ومدى اعتماد موسكو عليها فيما مراحل الصراع المقبلة.

وكشف تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية أن المجموعة واصلت بعض عملياتها بشكل طبيعي يوم الإثنين، مع عودة المقاتلين إلى قواعدهم وفتح مراكز التجنيد في عدد من المدن الروسية.

والإثنين تحدث قائد “فاغنر” يفغيني بريغوجين لأول مرة بعد التمرد، لكنه لم يشر إلى مكان وجوده أو خططه المستقبلية، ولم يكشف مزيدا من التفاصيل عن الاتفاق الغامض الذي أوقف تمرده، علما أنه كان قد قال يوم السبت إنه سيغادر إلى بيلاروسيا بموجب وساطة رئيس ذلك البلد.

ونقلت “غارديان” عن مصدر مطلع لم تذكر اسمه، قوله إن “بعض قوات فاغنر عاد إلى قواعده في المناطق التي تحتلها روسيا شرقي أوكرانيا”، وهو ما يتفق مع ما أعلنه بريغوجين السبت.

وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “إنهم يتعافون ويأكلون ويصلحون معداتهم بعد المهمة العسكرية. لا يبدو أنهم يعرفون ما سيحدث لهم أيضا. لكنهم ما زالوا مسلحين بالكامل”.
العمل كالمعتاد

قال ممثلون في 5 مراكز تجنيد تابعة لـ”فاغنر” في أنحاء مختلفة من روسيا، بما في ذلك موسكو وسامارا ونوفوسيبيرسك، لصحيفة “غارديان”، إن مكاتب المجموعة كانت مفتوحة للعمل كالمعتاد.
في نوفوسيبيرسك ثالث أكبر مدن روسيا، تم تعليق ملصقات إعلانية مرة أخرى عند مدخل مركز تجنيد “فاغنر”، بعد أن تمت إزالتها خلال تمرد بريغوجين، وفقا لوكالة الأنباء الروسية “تاس”.
قال ممثل “فاغنر” من مدينة سامارا لصحيفة “غارديان” عبر الهاتف: “كل شيء كالمعتاد. العمل مستمر”.
شدد الممثل على أن المقاتلين المحتملين سيوقعون عقودهم مع “فاغنر” وليس وزارة الدفاع الروسية.
قالت “ريبار”، وهي قناة تحليل عسكري موالية للكرملين على “تلغرام”، إن “كل شيء كان يسير كالمعتاد في مولكينو”، في إشارة إلى منشأة تدريب “فاجنر” بمنطقة كراسنودار جنوبي روسيا.
أضافت “ريبار”: “تستمر حملات التجنيد الخاصة بفاغنر في أنحاء البلاد رغم كل الضجة”.
تحرك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لطمأنة حلفاء موسكو في إفريقيا بأن الآلاف من مقاتلي فاغنر المنتشرين في القارة لن يتم سحبهم.

لا قرار

لكن يبدو أن حقيقة أن “فاغنر” لم تحل على الفور بعد يوم غير مسبوق سار فيها مقاتلوها باتجاه موسكو، وأطلقوا النار على مروحيات عسكرية روسية، تشير إلى أن الكرملين لم يتخذ قرارا بعد بشأن مستقبل المجموعة.

وقال الصحفي الروسي صاحب المعرفة الواسعة بمجموعة “فاغنر” دينيس كوروتكوف: “كل شيء يشير إلى حقيقة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بعد كل عمليات بريغوجين”.

وأضاف كوروتكوف أن “بريغوجين بنى على مر السنين قوة فاغنر الهائلة التي كانت نشطة في عدة قارات، مما يجعل تفكيكها صعبا في يوم واحد”.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى