الاخبار

ذكرها اليونانيون قديماً وظهرت اليوم.. أعين العالم على حمص

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مع اكتشاف مشهد ثالث جديد فيها يجسد “حرب القناطير” التي ذكرت في الأسطورة اليونانية القديمة بالنصف الثاني من القرن الرابع للميلاد، عادت لوحة الفسيفساء الأثرية التي اكتشفت مؤخرا في مدينة الرستن بريف حمص وسط سوريا إلى الأضواء.
فقد أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف بوزارة الثقافة خلال مؤتمر صحافي في موقع اللوحة بمدينة الرستن الخميس، أن المشهد الجديد للوحة نادر التمثيل، ويعرف في الميثولوجيا اليونانية باسم “حرب القناطير”، وهو ما يعطي اللوحة أهمية استثنائية على مستوى العالم، بما احتوته من مشاهد مهمة، بينها المشهد المركزي الذي يمثل “إله البحر بوسيدون”، والمشهد الثاني الذي يمثل “حرب الأمازونات”.

مشهد جديد نادر التمثيل
بدوره، أوضح المدير العام لعمليات التنقيب بمديرية الآثار والمتاحف همام سعد، أنه ومع استمرار الأعمال للكشف عن اللوحة السابقة ظهرت معطيات جديدة تمثلت بالعثور على مشهد جديد يمتد أسفل الطريق وهو نادر التمثيل على لوحات الفسيفساء، يمثل حرب القناطير.

وشرح أن المشاهد غنية بالتفاصيل المذكورة في الأسطورة، لافتا إلى أن هناك أيضاً أسماء غير مذكورة في الأسطورة تتحدث عن أورينوس، وبوتيس وهو أحد ملوك اليونان.

كما لفت إلى أن هناك الكثير من الشخصيات اليونانية الموجودة على هذه اللوحة وهي مؤرخة من النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي وتم الكشف عن لوحة أخرى عن العصر البيزنطي القرن الخامس الميلادي في فترة لاحقة حيث تم استيطان هذا المكان لكن لم يتم تخريب اللوحات.
وأضاف أن الضرر الذي لحق ببعض اللوحات والضرر الحاصل على بعض اللوحات الأخرى هو نتيجة لحفر الأنفاق التي عثر عليها فترة الحرب، لكنه أكد أن اللوحة بشكل عام والمشهد محفوظ بشكل جيد.

وتبين أن اللوحات التي اكتشفت تعاني من مشاكل عدة وهي انفصال المكعبات عن المونة (المادة المثبتة) الحاملة لها إضافة إلى تخلل وتكسر تلك المونة.

إلى أن تم إجراء تدعيم إسعافي للوحات حيث تم توثيق العمل عبر التصوير الفوتوغرافي وإضافة لعمليات التنظيف السطحي وتنظيف حواف اللوحات مستخدمين الطرق اليدوية البسيطة.

أهمية استثنائية على مستوى العالم
يشار إلى أن مديرية الآثار والمتاحف كانت أكدت أن اكتشاف المشهد الجديد يعطي اللوحة أهمية استثنائية على مستوى العالم من حيث الموضوع والمساحات المملوءة بها.

ولفتت إلى أن مشهد حرب القناطير وبتقييم خبراء ومختصين في الآثار يؤكد الأهمية التاريخية والآثارية والفنية لها في منطقة الرستن التي تحتضن بين ربوعها بقايا من مملكة آريتوزا بدءاً من الفترة الإغريقية واستمراراً بالمرحلتين الرومانية والبيزنطية، كما أنها غنية باللقى والمكونات الأثرية، إضافة إلى مجاورتها مملكة حمص.

العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى