الاخبار

تصعيد روسي تركي سوري.. الشمال السوري يلتهب

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

صعّدت الطائرات الروسية الحربية، أمس الثلاثاء، من قصفها لمناطق في محافظة إدلب، الخاضعة لاتفاق “خفض التصعيد” المعروف بـ”اتفاق سوتشي”.

وقالت مصادر اعلامية محلية في إدلب، إنّ “الطيران الروسي استهدف بـ 7 غارات جوية، محيط مدينة إدلب ومنطقة الشيخ بحر بريف المحافظة الغربي”.

وتعتبر حملة القصف هي الثانية، إذ هاجمت طائرة حربية روسية موقعاً بالقرب من قرية “سرجة” في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، أواخر شهر مايو/ أيار الماضي.

وفي شمال شرق سورية، صعّدت القوات التركية من قصفها لمواقع وقيادات تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

كان آخرها استهداف قيادي في منطقة تل رفعت شمالي حلب، يوم الثلاثاء.

وأعلنت صحيفة “صباح” التركية، اليوم، عن تصفية الاستخبارات التركية “رضوان أولوغانا” القيادي في “وحدات حماية الشعب”، والمدرج في “الفئة الزرقاء” على قائمة “الإرهـ. ـابيين المطلوبين”.

وقالت إنّ “أولوغانا ينفذ أنشطة إرها. بية في سورية ـ مناطق عفرين وتل رفعت ـ منذ العام 2018، وينظم نقل أعضاء التنظيم في المنطقة إلى تركيا”.

كما استهدفت طائرة مسيرة تركية، اليوم، سيارة قرب تل شعير بريف الحسكة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، إنّ الاستهداف التركي أسفر عن وقوع إصابات.

وسبق أن أعلنت القوات التركية، عن تصفية القيادي عثمان نوري أوكاكلي في منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب،.

وهو من المدرجين في “الفئة الحمراء” ضمن قوائم “الإرهـ. ـابيين المطلوبين” لتركيا.

وتزامن التصعيدان الروسي والتركي، مع تسيير رتل تابع لقوات الجيش السوري باتّجاه ريف حلب.

ونشرت حسابات سورية، أمس الإثنين، صور ومقاطع مصورة لرتل عسكري يتبع لـ”اللواء 105 ـ حرس جمهوري”.

ويضم الرتل دبابات ومدرعات وناقلات جند ووحدات هندسة، دون الكشف عن ملابسات وأهداف تلك التعزيزات.

“ورقة ضغط”
وتزامن التصعيد العسكري في الشمال السوري، مع انطلاق أعمال الجولة عشرين من محادثات “أستانة” حول سورية، أمس الثلاثاء.

ويشارك في الجولة ممثلون عن “الدول الضامنة”، ووفدا المعارضة والحكومة السورية، بحضور المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون.

ويرى الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” نوّار شعبان أنّ “الجانب الروسي مستمر في اتباع سياسة التصعيد العسكري في كل استحقاق سياسي يتواجد فيه”.

لافتاً إلى أنها “ورقة ضغط” من الجانب الروسي، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من أستانة، في العاصمة الكازاخية.

وأضاف أنّ “طموح روسيا ينتهي عند الطريق الدولية (m4) في الوقت الحالي”.

ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع مسألة تسليم الطريق لسوريا دون عمل عسكري، بحسب شعبان.

ويربط شعبان إمكانية الاتفاق أو الحديث حول الطريق الدولية حلب ـ اللاذقية، بـ”وصول وحدات هندسية عسكرية إلى ريف حماة الشمالي الخاضع لسيطرة الجيش السوري”.

مشيراً إلى أن مهمتها في الغالب هي تفريغ منطقة ما وتأمينها من الألغام وغيرها.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى