صحة و جمال

الوجه الحقيقي للحميات الأكثر شُهرة عالمياً

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بِغضّ النظر عن الوقت الذي تُخصّصونه للرياضة، يُعتبر النظام الغذائي أحد المفاتيح الأساسية لخسارة الوزن وأيضاً للحفاظ على الصحّة. وإذا كنتم تبحثون عن خطّة غذائية تضمن لكم الرشاقة أو تُجنّبكم الإصابة بأمراض معيّنة، ما رأيكم في التعرّف اليوم إلى إيجابيات وسلبيات الحميات الأكثر شُهرة عالمياً؟

قبل التطرّق إلى حسنات أشهر الأنظمة الغذائية وسيّئاتها، أكدت اختصاصية التغذية راشيل قسطنطين لـ«الجمهورية» أنّ «أي حمية، بِغضّ النظر عن خصائصها، لا تُناسب الجميع لعوامل عديدة تؤخذ في الحسبان مثل الجنس، ومعدل النشاط، والعمر، ومؤشر كتلة الجسم، والوضع الصحّي والنفسي. لذلك من الضروري استشارة خبير التغذية أولاً لتحديد الغذاء الأمثل وتفادي أي انعكاسات قد تكون جدّية».

وعرضت في ما يلي أبرز الحقائق العلمية المرتبطة بالحميات الأكثر شُهرة عالمياً، وتحديداً:

– الغذاء منخفض الكالوريهات

بشكلٍ عام، يحتاج الرجال ما بين 1700 إلى 2200 كالوري، والنساء ما بين 1500 و2000 كالوري في اليوم، اعتماداً على معدل النشاط. أمّا مجموع السعرات الحرارية في الغذاء منخفض الكالوريهات فيتراوح ما بين 800 و1200 كالوري. ومن الطبيعي أن يخسر الإنسان كيلوغراماته الزائدة عند خفض السعرات الحرارية التي يستهلكها.

وقد تبيّن أنّ هذه الحمية تُتيح فقدان الوزن سريعاً بمعدل 2 كلغ أسبوعياً. غير أنه يُنصح باتباعها لفترة قصيرة لا تتعدّى الأسبوعين كحدّ أقصى، بما أنها قد تسبب اضطرابات في وظائف الجسم وتُضعف الكتلة العضلية، الأمر الذي يمنع الشخص من التجاوب لاحقاً مع أنواع أخرى من الحميات.

– الصوم المتقطّع

يعتمد نظام الصوم المتقطّع على مبدأ الأكل ضمن 8 ساعات، والامتناع عنه مدة 16 ساعة. يُسمح خلال أوقات الأكل بالحصول على ما بين 2 إلى 3 وجبات كبيرة مع سناكات، أمّا خلال ساعات الصوم فيمكن شرب المياه أو القهوة أو الشاي شرط الامتناع كليّاً عن أن نضيف إليها السكّر والحليب والكريما. ولقد ثبُت أنّ الصوم المتقطّع يساعد على حرق الكثير من الدهون لأنّ الجسم يستمدّ الطاقة من الدهون المخزّنة خصوصاً في منطقة البطن.

– الغذاء العسكري

رغم أنه يستمرّ عادةً لـ3 أيام فقط، إلّا أنّ العديد من الأشخاص يجدون صعوبة في تطبيقه لأنه صارم جداً ويُقيّد السعرات الحرارية بشدّة ويخلو من السناكات. يسمح النظام الغذائي العسكري بتناول حصّة من الفاكهة مع الشاي أو القهوة صباحاً، والحصول على التونة أو البيض أو صدر الدجاج المنزوع الجلد على الغداء مع الامتناع كلياً عن اللحوم الحمراء.

أمّا العشاء فيكون عبارة عن سَلطة خضار أو لبن. ولقد تبيّن أنّ هذه الحمية تساعد على خسارة 2 كلغ خلال 3 أيام، وبالتالي يمكن اتباعها قبل حضور مناسبة معيّنة باعتبارها حلّاً سريعاً لتحسين المظهر الخارجي.

– ريجيم الوجبات المتعددة

يتمّ عادةً الحصول على 3 وجبات رئيسة (الفطور، والغداء، والعشاء)، ولكنّ ريجيم الوجبات المتعددة يسمح بتناول وجبة واحدة كل ساعتين، ليبلغ المجموع 6 وجبات يومياً. إنه مخصّص للأشخاص الذين لديهم مشكلات في المعدة كالنفخة، أو يشكون من الجوع الشديد، وبذلك يمكنهم الحصول على وجبات صغيرة وخفيفة تُجنّبهم الشعور بأي انزعاج. إنّ الأشخاص الذين خضعوا لجراحات البدانة يتبعون عادةً هذا النظام الغذائي لتقسيم وجباتهم، وبالتالي حرق السعرات الحرارية بطريقة أفضل.

– نظام الديتوكس

من الشائع الاستعانة بالـ»Detox» بعد فترة الأعياد، والمناسبات، والسفر، والتخبيص الغذائي لقدرته على تنظيف الجسم من السموم. إنه أشبه بالنظام الغذائي النباتي لأنه يرتكز على الخضار والفاكهة والحبوب والمصادر النباتية الأخرى والبعيدة كلياً من اللحوم والدهون. واللافت في الديتوكس أنّ العديد من الأشخاص قد يكتفون فقط بالسوائل، أي العصائر والـ«Smoothies»، ولكن يُنصح بتناول الخضار والفاكهة كاملة لاستمداد الألياف بطريقة أفضل.

ثبُت أنّ نظام «Detox» يساهم في التحرّر من 1 إلى 2 كلغ في الأسبوع، ولكن لا يُنصح بتطبيقه لأكثر من أسبوع تفادياً لخسارة الكتلة العضلية بما أنه يخلو من البروتينات الحيوانية التي يمتصّها الجسم بأقصى فاعلية.

– حمية «باليو»

إنه ريجيم العصر الحجري لأنه يعتمد على اللحوم، والسمك، وثمار البحر، والخضار، والفاكهة، والبذور، وكل المأكولات الطبيعية بعيداً من الملح والسكّر والمواد المُضافة والأكل المصنّع. وبما أنه يخلو من الملح والسكّر فهو يناسب مرضى الضغط العالي والسكّري.

– حمية «كيتو»

تعتمد هذه الحمية على مبدأ الامتناع عن السكّريات والنشويات، وبذلك فإنّ الجسم يحرق الدهون حتى إذا تمّ استهلاكها. تتكوّن حمية «كيتو» من 70 في المئة من الدهون، و20 في المئة من البروتينات، وفقط 10 في المئة من الكربوهيدرات. عند التوقف عن تزويد الخلايا بالسكّر، فإنّ الجسم يحصل على طاقة بديلة من الدهون. إنّ هذا الغذاء يخفض الوزن والدهون، كما أنه يحمي من السرطانات لأنّ الخلايا السرطانية تتغذى من السكّر، وقد ثبُتت فعاليته أيضاً في الوقاية من الصداع النصفي والألزهايمر. أمّا بالنسبة إلى سلبيات الـ»Keto»، فقد تبيّن أنّ تطبيقه بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول في الدم وتراكم الدهون في محيط الكبد، لذلك يجب اتّباعه بإشراف خبير التغذية.
الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى