الاخبار

ما هي كواليس الصفقة التي إنجزها فيصل المقداد في عمان؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ما هي كواليس الصفقة التي إنجزها فيصل المقداد في عمان؟

لاحظ حتى دبلوماسيون أردنيون مستويات متقدمة من الحماس وما وصف في البيان الرسمي بالإيجابية برزت في زوايا الوفد الذي رافق وزير الخارجية فيصل المقداد الى العاصمة عمان قبل عدة ايام .

رافق الوزير المقداد في الزيارة التي وصفت بانها مهمة طاقم متقدم في الدبلوماسية السورية قوامه اربعة اشخاص وسط الاشتباك مع التفاصيل التي اراد بحثها أربعة من وزراء الخارجية العرب أبرزهم السعودي فيصل بن حمد تلمس المراقبون من الاطقم التحضيرية حجم الارتياح عند الطاقم السوري الذي يناور ويبادر وبدا انه مفوض ببعض الصلاحيات .

لكن الأهم ان الوزير المقداد أنجز في النهاية ما تقول أوساط سورية رسمية انه أكثر أهمية بالنسبة لدمشق ومؤسساتها وهو الحرص على ان تكون بوابة الدولة السورية حصرا هي الاساس في اي اتصالات او مفاوضات او اجتماعات لاحقة في ملفين اساسيين.

وهما ملف الحدود والمعابر وإدارتها مع دول الجوار حتى وان كان لأسباب انسانية او اغاثية ، والملف الثاني هو ملف عودة اللاجئين الذي يناقش لأول مرة في اجتماع بمظلة عربية لكن بحضور وفد رسمي سوري هذه المرة .

أوساط الوزير المقداد كانت مرتاحة جدا لأنه حصل في إجتماعات عمان على غطاء يمنع اي اجراءات لعودة اللاجئين من طرف واحد او ضمن مبادرات تحريك لدول الجوار على ان تم عودة اللاجئين فقط عبر مؤسسات الدولة السورية .

وهي مسالة تعتبرها دمشق مفصلية واساسية في تكريس مفهم السيادة .

وقد وافق الاردن مثلا على ترتيب ثنائي مباشر يسمح بعودة 1000 لاجيء سوري في الدفعة الاولى وهو اتجاه حصل الوفد السوري على قرار من اللقاء التشاوري بان يتبناه المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الدولية وينسحب على بقية دول الجوار .

بالمعنى الدبلوماسي السياسي والأمني شغل الاتفاق الاولي فتح المعابر السورية الى جانب تركيا وان تتبنى الدول العربية موقفا لا يسمح بعودة لاجئين سوريين من تركيا واوروبا الا بعد تنسيق سياسي وأمني مع الدولة السورية

وبعد التمويل اللازم لإعادة توطين اللاجئين في بلادهم بصورة معيشية لائقة وهو خيار يعني ان الدول والأطراف التي شجعت اللجوء واستخدمته كورقة ضد النظام السوري عليها بعدما أخفقت المخططات المعروفة تدبير التمويل لتهيئة أماكن عودة اللاجئين على ان يعود اللاجيء السوري بتنسيق مع دولته وفي ظل ضمانات منها بإصدار عفو عام أفقي شامل وتسهيل اصدار الوثائق والقيود في الخارج وكفالات مع ضمانات لحقوق الانسان .

اعتبرت الاوساط السورية ما تحقق هنا انجاز كبير بعدما حظي بغ\اء من دول مشاورات عمان وبالتالي يمكن تفسير مظاهر الارتياح والحماس التي بدت مرافقة للطاقم المعاون للوزير المقداد .

واعتبرت تقارير دبلوماسية غربية عميقة بان سورية تعود فعلا لمقعدها في الجامعة العربية ومن منطلق القوة والصمود بعد 12 عاما وان غالبية الدول العربية متحمسة لهذه العودة بمعنى ان شروط تفكيك الحصار عن النظام السوري تحسنت بطريقة ملموسة على أعتاب الشغف السعودي تحديدا برؤية سورية ممثلة في قمة الرياض .

وايضا على أعتاب الحالة الذهنية التي دخلت فيها اطقم التحضير في الجامعة العربية لفعاليات قمة الرياض .

رأي اليوم

اقرأ ايضاً:لكسر الحصار: “النفط مقابل منتجات حلب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى