اخبار سريعة

بين مخاوف انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار…موسم المونة يؤرق الأهالي

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بين مخاوف انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار…موسم المونة يؤرق الأهالي

مع اقتراب دخولنا فصل الصيف تبدأ مواسم “البازيلاء والفول والأرضي شوكي” بالتدفق إلى الأسواق، المواد التي يقوم السوريون بتموينها في منازلهم، إلّا أن غلاء الأسعار وعدم استقرار أو تحسن واقع الكهرباء في البلاد عزف الكثير من الأهالي عن القيام بتموين هذه المواد خوفاً من تلفها جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تارةً، وارتفاع أسعارها تارةً أخرى.

تروي “رويدة” 55 عام وهي موظفة حكومية لـ “شام إف إم” أن الراتب لا يكفي لشراء المونة كما كانت تفعل خلال السنوات الماضية، موضحةً أن اليوم سعر كيلو البازيلاء في سوق الهال القديم بدمشق يتراوح ما بين 3500 و4000 ليرة لليكلو الواحد، وإذا افترضنا أن وزن الكرتونة 20 كغ فإن سعرها 70 ألف ليرة اذا كان سعر الكيلو 3500 ليرة، والفول يتراوح سعر الكيلو منه مابين 2500 ليرة ويصل إلى 5000 ليرة بحسب النوعية وحجم الحبة، بالتالي الراتب لايكفي لشراء كرتونتين من كل صنف واحدة.

تتوجه سحر وهي ربة منزل إلى تيبيس المونة من البازيلاء والفول وذلك لانقطاع التيار الكهربائي في منطقتها لساعات طويلة الأمر الذي لايساعد في الحفاظ على المونة في الفريزة، حيث تقوم بسلق الفول أو البازيلاء وبعدها يتم وضعهم على الأطباق تحت أشعة الشمس حتى يحصلون إلى مرحلة التيبيس، مشيرةً إلى أن هذه الطريقة تحافظ على المواد من التلف ولم تعد تخاف من تلف المواد جراء التيار الكهربائي.

تشير هبه في حديثها إلى انها لا تشتري البازيلاء أو الفول فهي تتبع مقولة “لا تنام بين القبور ولاتشوف منامات وحشة” لااقوم بشرائها خوفاً من تلفها في الثلاجة.
وتوضح هبة وهي موظفة في إحدى شركات القطاع الخاص، أنها تلجأ إلى المولات والسوبرماركت لشراء مايلزمها عندما تريد أن تحضر طبخةً منهم، أو تتجه إلى منطقة الشعلاء فهي يتوافر فيها كل المواد التي نقوم بتموينها في منازلنا.

التدخل الإيجابي وصل إلى المونة ولكن ليس عبر البطاقة الذكية

لم يقتصر التدخل الإيجابي للسورية للتجارة على الأرز والسكر وغيرهم من مواد الخضروات، حيث قرر فرع السورية في محافظة حماة بتجميد البازيلاء ليتم طرحها في الصالات بأسعار مخفضة عن السوق.

يذكر مدير فرع حماة للسورية للتجارة المهندس حيدر يوسف لوكالة “سانا” أنه يتم العمل على تجميد 10 أطنان من حبوب البازلاء الخضراء في وحدات التبريد، ومن ثم طرحها لاحقاً بين أيدي المواطنين عبر صالات الفرع بأسعار مخفضة عن السوق، حيث شكل الفرع في هذا الصدد وحدة عمل مكونة من 40 عاملاً لشراء ونقل، وتوضيب المادة بشكل طازج في أكياس غذائية بسعة 1 كيلوغرام.

ولفت يوسف إلى أن لجان التسويق تشتري المادة من حقول المزارعين مباشرة دون وسيط، لتنقل بعدها إلى وحدة التبريد التابعة للفرع، ومن ثم تقوم ورش بتفريغ حبات البازلاء من القشرة وتوضيبها في أكياس غذائية.

وأوضح يوسف أنه سيتم وضع قسم من مادة البازيلاء مبدئياً في صالات الفرع المزودة بأجهزة تبريد لكسر احتكار التجار للمادة وخفض أسعارها، والقسم الأكبر سيتم تجميده لمدة 5 أشهر، وبيعه في صالات الفرع مع الخريف المقبل، بهدف توفير حبوب البازلاء خضراء طازجة للمواطنين في ظل التقنين وعدم قدرتهم على تخزينها..

المونة توفر فرص عمل

يوفر موسم المونة فرص عمل لشريحة واسعة من الراغبين في تأمين مدخول مادي خلال فترة الموسم، حيث أوضح “سمير” لـ “شام إف إم” أنه ينتظر موسم المونة ليقوم وعائلته “بتفريط” البازيلاء والفول وبيعها بالكيلو لمن يرغب من خلال تواجدهم في سوق الهال القديم في شارع الثورة وبعض الأحيان في منطقة الشيخ سعد بدمشق، لافتاً إلى أن “السوشال ميديا” تساعدهم في بيع المنتجات من خلال عرضها على صفحات التواصل الاجتماعي.

فيما بينت “سعاد” وهي تقطن في منطقة ضاحية الأسد السكنية بريف دمشق، أنها تنتظر هذا الموسم لتوفير مدخول مادي جيد، حيث تتقاضى على “تفريط” كيلو الفول أو البازيلاء 800 ليرة، وفرم البقدونس 300 ليرة للباقة الواحد وتقطيع كيلو بطاطا 500 ليرة، وفرم أي نوع من الخضروات 1000 ليرة.

يذكر أنه سعر كيلو البازيلاء “المفرطة” في حي الشيخ سعد بالمزة يبلغ 9500 ليرة، والفول 9000 ليرة، بينما كيس الأرضي شوكي الذي يحوي 10 أقراص بسعر 14500، أما سعر كيلو البازيلاء في سوق الهال القديم بشارع الثورة ما بين 3500 و4000 ليرة، والفول ما بين 2500 و5000 ليرة بحسب النوعية وحجم حبة الفول.

شام إف إم

اقرأ ايضاً:الشرطة الهولندية تعتقل رجلاً أوكرانياً يحمل رخصة قيادة مزيفة باسم “بوريس جونسون”!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى