اقتصاد

بعض الأنواع وصل لـ 90 ألف ليرة سورية … ارتفاع أسعار السمك

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعد مدينة جبلة من أهم وأشهر موانئ صيد الأسماك في الساحل السوري، ومع التغيرات الكبيرة التي طالت جميع مناحي الحياة المعيشية، فإن سوق بيع السمك والصيادين على الشاطئ قد تأثروا بهذه المتغيرات التي انعكست على الأسعار والكميات التي يتم صيدها وبيعها.

صحيفة سينسيريا قامت بجولة في سوق السمك بمدينة جبلة حيث تحدث سليمان (أحد أصحاب المحلات) بأن الصيادين يجتمعون صباح كل يوم في مزاد السمك ضمن السوق، لبيع ما جمعوه من لبائعي المحال، حيث يغلق المزاد بحوالي الساعة 11 صباحاً، ليبدأ بعدها بيع السمك للزبائن.

الصيد بحسب الموسم

وفي حديثه لصحيفة سينسيريا أوضح سليمان بأن هناك أكثر من ألفي نوع سمك يمكن صيدها ضمن البحر في جبلة، ولكن ليست كل الأنواع رائجة في سوق جبلة، موضحاً بأن نسبة الصيد تختلف بحسب كل موسم، ووفق متغيرات الطقس، حيث أنها تكون مرتفعة بشكل جيد في الأجواء الحارة، في حين تنخفض تدريجياً خلال الشتاء لتصل لحوالي 10% من إجمالي الكميات في الصيف.

تكاليف الصيد ترفع الأسعار

وأطلعت سينسيريا على أسعار السمك في السوق خلال الجولة، فكانت الأسعار تتراوح ما بين 20 ألف لأكثر من 90 ألف ل.س، وذلك للأنواع التي وجدت حينها في السوق، حيث بلغ سعر كيلو سمك البلميدا 20 ألف ل.س، وسمك الغريبة بـ 25 ألف ل.س، بينما سعر كيلو الغبص بـ 30 ألف ل.س، والسرقوس بـ 40 ألف ل.س، في حين سمك اللقز بـ 55 ألف ل.س، فيما وصل سعر كيلو سمك الأجاج إلى 70 ألف ل.س، وسمك الفريدة إلى 90 ألف ل.س.

وحول أسعار السمك أوضح محي الدين (بائع في سوق السمك بجبلة) بأن الأسعار ارتفعت مؤخراً، كحال بقية السلع والمواد، وكنتيجة طبيعية لارتفاع التكاليف، حيث أن الصياد تترتب عليه تكاليف قبل البدء برحلة الصيد، حيث أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر على عمليات الصيد، وأصبح بعض الصيادون لا يتحركون كثيراً إلا بما يسمح ما لديهم من وقود.

مضيفاً بأن مواد ومستلزمات الصيد ارتفعت أسعارها من الشبك والصنارات وغيرها من المواد، ولا يمكن تجاهل تعب الصياد في الانتظار والبحث عن الصيد المناسب.

وأشار محي الدين إلى أن ارتفاع السعر في بعض المواسم يلعب دوراً كبيراً في فساد بعض الأنواع لقلة الإقبال على شرائها.

توقيت مثالي

في سؤال سينسيريا عن مواعيد الصيد المثالية يجيب العم صبحي (صياد) بأن أفضل وقت هو الصباح الباكر قبل شروق الشمس أو بعد الغروب مباشرة، لذلك نجد بعض الصيادين يخرجون صباحاً ويعودون عصراً، والبعض الآخر يخرج ليلاً ويعود فجراً، كما أنّ اختيار التوقيت يرتبط بنوع السمك المراد صيده، فمثلاً سمك البوري يوجد نهاراً في حين يخرج سمك البلميدا ليلاً، بالإضافة لتأثير المواسم فمن يريد سمك السكمبري عليه الصيد شتاءً، ومن يرغب بالسردين فالصيف هو الخيار وهناك الكثير من الأنواع الأخرى التي تتأثر بالطقس والتوقيت.

وبالنسبة للعوامل التي تساعد بتحقيق صيد وفير، يجيب أمجد (أحد الصيادين الذين التقت بهم سينسيريا على شاطئ جبلة)، بأن من يريد أن يتمتع برحلة صيد وفيرة فالصيف هو الموسم الأنسب كما أن الخروج في التوقيت المناسب له أهمية كبيرة، كما على الصياد مراقبة حركة الهواء واتخاذ مكان صيد مع اتجاه الرياح.

الصيد بين المهنة والاستجمام

وخلال جولة سينسيريا على شاطئ جبلة التقت أدهم (أحد المتضررين من الزلزال) فتحدث بأنه لم يجد أمامه ملجاً للهرب من التفكير بما حل بهم إلا البحر، فأصبح يتجه إلى الشاطئ صباح كل يوم مع صنارته ويكتسب من خبرات الصيادين الموجودين حتى بدأ الصيد يتحول إلى مهنة يكسب من خلالها دخلاً جيداً.

وفي مداخلة لأحد الصيادين المدعو عبد الرحمن حول أسلوب الصيد الذي يتبعه فيقول (أنا بتعامل مع السمكة على أنها حبيبة بدي أقنعها تتزوجني)، فيختار الوقت المناسب الذي يمكن أن تخرج به بالإضافة لتحضيره الطعم المناسب من الحشرات الموجودة على الشاطئ لجذب السمك.

المصدر: سنسيريا

اقرأ المزيد: كيس البوشار بـ 500 ل.س..بائعون جوالون : فترة العيد موسم ربحنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى