الاخبار

هل تمهد زيارة المقداد إلى القاهرة للقاء بين الأسد والسيسي؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

هل تمهد زيارة المقداد إلى القاهرة للقاء بين الأسد والسيسي؟

بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع نظيره المصري سامح شكري، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات أخرى، خلال زيارته الأولى إلى القاهرة، أمس السبت.

اللقاء الذي جمع شكري والمقداد هو الثاني في فترة وجيزة، حيث جرى اللقاء الأول بينهما خلال زيارة أولى لسامح شكري لدمشق في فبراير/ شباط الماضي.

وفق مصادر برلمانية سورية، فإن الزيارة تمهد للقاء على مستوى القمة بين البلدين، خلال الفترة المقبلة، وأن لقاءات أخرى تعقد بين وفود من البلدين في العاصمة السورية دمشق، لبحث العديد من الملفات الثنائية، وفي مقدمتها الملفات الأمنية، خلال الفترة المقبلة.

كما تأتي الزيارة في ظل حراك مكثف يسبق القمة العربية المرتقبة في 19 مايو/ أيار المقبل في العاصمة السعودية الرياض، التي يرجح البعض انعقادها بمشاركة سوريا.

بشأن أهمية الزيارة الأولى للمقداد إلى القاهرة، يقول السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية السوري إلى القاهرة تعد إيذانا بعودة سوريا إلى “البيت العربي”.

ويضيف الدبلوماسي المصري أن سوريا كانت دائما رفيقة الحرب والنضال في كل المعارك التي خاضتها مصر، وأنها أحد المراكز الثلاثة للحضارة العربية (القاهرة ودمشق وبغداد)، ما يؤكد مكانتها عبر التاريخ والمستقبل.

وفي أكثر من مرة أشار دبلوماسيون من دول عربية إلى أن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية كان خطأ، وأن هناك ضرورة لعودتها مرة أخرى.

ويشير الدبلوماسي المصري إلى أن استبعاد أي دولة من الجامعة العربية أمر سلبي، وهو ما تؤكده التجارب السابقة بعدم استفادة أي طرف من استبعاد أي دولة.

ويرى الدبلوماسي المصري ضرورة تعزيز الخطوة بلقاءات أخرى، وأن تمهد للقاءات على مستوى القادة في البلدين خلال الفترة المقبلة، تأخذ عبرها القاهرة زمام المبادرة لفتح الباب لانضمام سوريا للركاب العربي.

ووفق الشاذلي، فإن الزيارة لا تقتصر على المستوى الثنائي، خاصة في ظل اللقاءات “السورية – الإمارتية” التي جرت في الفترة السابقة، بالإضافة لجهود عربية أخرى تصب في نفس الاتجاه.

وشدد الشاذلي على أهمية سوريا في الأمن القومي العربي، وما تمثله في تكوين جبهة عربية أمام تحديات متعددة تواجه المنطقة العربية بما فيها من الجوانب الأمنية والمناخية والأمن الغذائي.

ورغم عدم تأكيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال قمة الرياض المرتقبة، يوضح الدبلوماسي المصري أن الجميع يتطلع لعودتها قريبا إلى بيتها العربي.

وفي هذا الإطار، يقول البرلماني السوري عمار الأسد، إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره المصري سامح شكري في القاهرة، يأتي في إطار تعميق إعادة بناء العلاقات العربية السورية على المستوى الثنائي.

وبحسب البرلماني السوري فإن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية السوري إلى القاهرة، تمهد للقاء بين الرئيس بشار الأسد ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

ولفت إلى أن أهمية الزيارة تتمثل في التواصل الدبلوماسي على أعلى مستوياته والتنسيق الأمني، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات بين سوريا وتركيا مستقبلا.

وخلال زيارته أمس إلى القاهرة، أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن تطلعه لمزيد من التضامن العربي مع دمشق خلال المرحلة القادمة.

وبحسب بيان للخارجية المصرية، التقى المقداد نظيره المصري سامح شكري، وأعرب خلال اللقاء “عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية”.

وأكد شكري أن “التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدا للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الإرهابية دون استثناء”.

وبحسب البيان، اتفق الجانبان على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ ايضاً:التطبيع السوري – المصري… ترجمة لرغبة عربية يقابلها رفض أميركي بلا ضغوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى