اقتصاد

إبداع في أساليب الغش في رمضان … الفستق الحلبي المبشور فول أخضر… والمرتديلا بنكهة الفجل والبطاطا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بات واضحاً بأن الأسعار غير قابلة للانخفاض على الأقل على المدى المنظور، ولكن هذا الارتفاع المستمرة بالأسعار، لم يعد هو المشكلة بحد ذاته، وإنما ما نتج عنه من أساليب للغش والتلاعب في السلع والمواد، لبيع منتجات مغشوشة بأسعار مرتفعة وخاصة في شهر رمضان واستغلال زيادة الطلب على السلع والمواد الغذائية.

حيث كشف مصدر في سوق الهال بدمشق لصحيفة سينسيريا أن الغش في المواد الغذائية أصبح حرفة لها قواعد ومختصين في جميع أنواع السلع دون استثناء، وأن كل سلعة لها مواد معينة وطريقة احترافية لتصبح مغشوشة بفئة الممتاز.

فستق حلبي بنكهة الفول الأخضر

مادة الفستق الحلبي المبشور والذي وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 150 ألف ليرة سورية، بات يحتوي كمية فول أخضر مبروش بنسبة 60 % على الأقل لدى بعض المحلات، وفق ما رواه المصدر، حيث أنه كل ما قلَّ سعر كيلو الفستق ارتفعت نسبة الفول والمفارقة هنا أن سعر كيلو الفستق الحلبي الخام يصل إلى 250 ألف ليرة سورية دون بشر فكيف المبشور الذي ينخفض وزنه وتزداد عليه كلفة العمالة، فكيف يكون سعره أقل ب 90 ألف ليرة سورية؟!

الزيت المخلوط

أما بالنسبة لزيت الزيتون البلدي الذي يباع في الأسواق، فهناك من يقوم بخلط زيت الزيتون الأصلي بكمية كبيرة من زيت دوار الشمس أو فول الصويا، وعلى ذلك يباع كيلو زيت الزيتون الفرط بـ 26 ألف ليرة سورية، في حين أن الليتر الواحد من زيت الزيتون المعبأ والذي يبلغ وزنه 800 غرام يباع بـ 34 ألف ليرة سورية، وهذا وإن دلَّ على شيء فإنما يدل على أنّ نسبة الغش في زيت الزيتون تفوق التصور، بحسب المصدر في سوق الهال.

زيت النخيل استثمار مربح

المصدر في سوق الهال (وهو أحد التجار فضل عدم الكشف عن نفسه) أكد أن سبب تجمد السمن النباتي المتوافر في الأسواق هو استخدام مادة زيت النخيل كمادة أساسية لصنعه والتي تتصف بأنها رخيصة الثمن وتتوافر بكثرة، وكل أنواع السمون الموجودة في الأسواق مخلوطة بزيت النخيل، ومغشوشة دون استثناء، والفارق في سعرها، يكون بناء على نسبة السمن الأصلي المستخدم، حيث أن هناك سمن سعر الكيلو الواحد منه 17500 ليرة سورية في حين أن هناك نوع آخر سعر الكيلو الواحد منه 40 ألف ليرة وهذا الفارق الرهيب، يشي بأن هناك شركات بحد ذاتها قائمة على هذا النوع من التجارة، وأن كل ما يراه المواطن أمامه من سلع هو حتماً مغشوش .

القهوة والحمص المحروق

ومن أنواع الغش الطريفة التي سردها المصدر لسينسيريا أن القهوة التي تباع بالفرط هي حقيقةً قليل من القهوة وكثير من الحمص المحروق وما يثير الدهشة أن طعم الحمص ليس ظاهراً في فنجان القهوة الذي تحتسيه صباحاً، بل أضف إلى ذلك تعدد أنواع القهوة واختلاف سعرها، بالتالي هناك عدة أنواع من البن الذي يترافق بمعادلة بسيطة بأنه كل ما ارتفعت جودة البن الخام زادت نسبة الغش أثناء الطحن والذي يؤدي بالنتيجة إلى تكلفة بسيطة وربح هائل .

نشاء الذرة في مربى البندورة

وعن خلطة الغش في صناعة الكونسروة تحدث المصدر عن إبداع المتلاعبين في استخدام مادة نشاء الذرة في صناعة الكونسروة، حيث تضاف مادة نشاء الذرة إلى المربيات بأنواعها، بكمية تصل إلى 50% من أصل مادة المربى، كالمشمش أو الفريز أو حتى مربى البندورة، وهو ما يتسبب بأن محتوى العبوة يبدو جامداً ومتماسكاً بشكل كبير، فيما تضاف الملونات والمواد الحافظة والقليل من البندورة إلى مربى البندورة.

المرتديلا بنكهة الفجل والبطاطا

ختم المصدر حديثه لسينسيريا بأن لحم اللانشون أو المرتديلا لبعض الأصناف المتواجدة في الأسواق هو منتج نباتي أكثر مما هو حيواني حيث أن الدجاج المفروم مسبقاً بكل محتوياته دونما تفرقة، تضاف له كميات كبيرة من الفجل والبطاطا ليتم طحنها ودمجها سوياً، ثم تعبئ وتطرح في الأسواق لتقدم للمستهلك بعناوين عريضة تصف محتوى السلعة المستخدمة بالدجاج.

سنسيريا

اقرأ أيضا: تراجع الطلب على المواد الغذائية بنسبة 50 بالمئة مقارنة مع رمضان الماضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى