الاخبار

بعد 11 عاماً من القطيعة… اتفاق سعودي – سوري على استئناف العلاقات

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعد قطيعة دبلوماسية استمرت 11 عاماً، أكدت ثلاثة مصادر مطلعة أنّ سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما، في خطوة من شأنها أن تمثّل قفزة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقال مصدر إقليمي موال لدمشق إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.

بعد عيد الفطر

وستكون عودة العلاقات بين الرياض ودمشق بمثابة أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد الذي قاطعته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011.

وقال مصدر إقليمي ثان متحالف مع دمشق لـ”رويترز” إن الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”.

وقد يشير هذا التطور المفاجئ على ما يبدو إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين طهران والرياض في أزمات أخرى في المنطقة، إذ أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك الحرب في سوريا.
وعارضت الولايات المتحدة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى تعامل حكومته بوحشية خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في وقت سابق من هذا الشهر إن التواصل مع الأسد قد يؤدي إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وساطة روسية – إماراتية

وكانت وكالة “سبوتنيك” قد كشفت منذ أيام عن عزم السعودية استئناف العمل في قنصليتها بدمشق بعد عيد الفطر المقبل (20، 21 نيسان (أبريل)، وسيسبق ذلك زيارة يقوم بها بن فرحان إلى العاصمة السورية، ليلتقي خلالها الأسد ومسؤولين آخرين.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إنّ “وساطة روسية إماراتية، أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين العربيين”، مشيرة إلى أنّ الجهود الروسية الإماراتية “بذلت في الغرف المغلقة، وتخللتها وساطة بين البلدين العربيين، إلى أن أفضت مؤخراً نحو دفع التقارب بين دمشق والرياض، على خلفية التقارب السعودي – الإيراني”.

كذلك، تحدث بن فرحان خلال الفترة الماضية عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم “لا محالة” مع دمشق، وذلك بالتشاور مع المجتمع الدولي.

وتابع: “يجب أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات الذي يفرضها هذا الوضع القائم، فيما يتعلق باللاجئين ويتعلق بالوضع الإنساني داخل سوريا”.

وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها في دمشق في آذار (مارس) عام 2012، لتنقطع بعدها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين طيلة سنوات الحرب على سوريا.

المصدر: النهار العربي، رويترز

اقرأ أيضا: تركيا | تعقُّد مسار المصالحات [2/2]: سوريا ليست «غبّ الطلب»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى