الاخبار

كيف انقلبت علاقة الصداقة العائلية بين الأسد وأردوغان لعداوة؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كيف انقلبت علاقة الصداقة العائلية بين الأسد وأردوغان لعداوة؟

تحدث الرئيس السوري بشار الاسد لدى زيارته العاصمة الروسية موسكو، عن مصير صداقته العائلية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، معتبرا أن الأخير يسعى للوصول إلى السلطة باستخدام الدين.
وفي حوار متلفز مع قناة “روسيا 1″، رد الرئيس الأسد على سؤال حول أنه كانت هنالك في وقت من الأوقات علاقة صداقة عائلية بينه وأردوغان، فما الذي حدث؟

وأوضح الرئيس الأسد قائلا: “الذي حدث، وهذا ليس رأيي فقط، هذا رأي بعض الأتراك القريبين منه والذين يعرفونه معرفة شخصية، أن أردوغان هو شخص إخواني ينتمي للإخوان المسلمين بشكل عميق وبشكل معلن، وهو لا يخفي هذه الحقيقة، والشخصية الإخوانية أو الإخوان المسلمون بشكل عام يسعون لشيء وحيد هو الوصول إلى السلطة، ويستخدمون الدين من أجل الوصول إلى السلطة، ولا يستخدمون الدين من أجل إصلاح المجتمع أو نشر المحبة بين الناس أبدا..لا تعنيهم هذه الأمور..المصلحة الإخوانية هي أولا”.

وأضاف الرئيس الأسد: “عندما بدأت الحرب في سوريا، كان هناك توجه أمريكي أيام حكومة الرئيس الأسبق باراك أوباما بأنه حان الوقت الآن للإخوان المسلمين لكي يستلموا القيادة في العالم العربي، باعتبار أن الدول العلمانية ـ وفق ما يفكر الأمريكي ـ لم تحقق ما تريده أمريكا، حيث لم تتمكن من السيطرة على الشعوب في موضوع التنازل عن الحقوق”.

وأردف: “الحكومة الإخوانية هي حكومة تحكم باسم الدين، وبالتالي هي أقدر على السيطرة على الشعوب بحسب التصور الأمريكي..طبعا كانت النتيجة فشل هذا الموضوع لأن الشعوب العربية لا تفكر بهذه الطريقة، وهي تميز بين الدين بمعانيه الحقيقية وبين الطريقة الانتهازية التي يطرحها الإخوان المسلمون، وعندما بدأت الأمور بهذا الشكل، كان من الطبيعي بالنسبة لشخص إخواني أن يذهب باتجاه المصلحة الإخوانية..الوفاء والصداقة هي أشياء ليس لها قيمة ولا يفكر للحظة بها..فكل تلك العلاقة كانت قيمتها صفر بالنسبة لهذا الشخص مقابل مصلحة التوجه الإخواني الانتهازي، فلكي تكون إخوانيا لابد أن تكون انتهازيا، لا يمكن أن تكون إخوانيا وتكون صادقا”.

وعما إذا كان الرئيس الأسد مستعدا للحوار مع أردوغان، قال الرئيس السوري: “لذلك بدأنا المفاوضات على المستوى الأمني وعلى مستوى وزراء الدفاع، والآن نناقش اللقاء على مستوى معاوني وزراء الخارجية، وربما نصل لوزراء الخارجية، وهذا يعتمد على تفاصيل الحوار بيننا وبينهم”.

واستطرد: “في هذه الحالة لابد من الفصل بين المشاعر الشخصية والمصلحة الوطنية..المصلحة الوطنية هي الأهم، فإذا كان هناك أي لقاء مع أي طرف هو أو غيره يحقق مصلحة سورية وينهي الحرب ويوقف نزيف الدماء فمن الطبيعي أن نسير في اتجاهه، هذا الشيء غير قابل للنقاش، ولا يجوز أن ننطلق من الغضب أو من غير ذلك من المشاعر هذا خطأ”.

المصدر: “الرئاسة السورية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى