الاخبار

زيندفان سيدو.. سيدة سورية نجت بأعجوبة من الزلزال فقتلها الإهمال الطبي

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

زيندفان سيدو.. سيدة سورية نجت بأعجوبة من الزلزال فقتلها الإهمال الطبي

قالت “منظمة حقوق الإنسان في عفرين” إن مواطنة سورية تدعى “زيندفان محمد سيدو” من أهالي قرية حج حسنا بناحية جنديرس توفيت نتيجة الإهمال الطبي في مشفى سلقين بريف إدلب بعد أن نجت بأعجوبة من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر 6 شباط 2023.
وفي التفاصيل التي ذكرتها المنظمة على صفحتها في”فيسبوك” أن المواطنة المذكورة تعرضت للإصابة إثر الزلزال الذي وقع في بلدة جنديرس يوم السادس من فبراير 2023، و تم إنقاذها من تحت الركام ونقلها إلى مشفى سلقين بمدينة إدلب لتلقي العلاج إلا أن الأطباء أعلنوا عن وفاتها بعد مرور خمسة أيام، و تم نقلها إلى براد المشفى ولفها بالأكياس إلى جانب بقية المتوفين، وتم إعلام أقربائها للحضور إلى المشفى من أجل التعرف عليها واستلام جثتها لدفنها، و لكنهم فوجئوا بعد وصولهم المشفى والكشف عنها، بأنها ما زالت على قيد الحياة وتتنفس بصعوبة بالغة، مما أستدعي نقلها مرة ثانية إلى مشفى إدلب في حالة صحية حرجة.
وأضاف المصدر أن الأطباء وبعد الكشف عليها قرروا إجراء عملية جراحية لها في الحنجرة لمساعدتها على التنفس بسبب بقائها لفترة طويلة ضمن الكيس، وبعد العملية تم مراقبة وضعها الصحي في غرفة العناية المشددة قرابة الخمسة عشر يوماً لكن دون جدوى، لتتوفى بعد ذلك بسبب إهمال الطاقم الطبي في مشفى سلقين ونقلت جثة الضحية إلى قريتها حج حسنا بناحية جنديرس ليتم دفنها هناك، علماً أن المواطنة المتوفاة -بحسب المصدر- لديها طفلة صغيرة عمرها 9 أشهر تقريباً، وقد أُصيبت الطفلة بكسر في رجلها يوم الزلزال، دون معالجة أو تقديم أية مساعدات إغاثية لأقربائها لغاية اليوم .
ومن المعروف أن الموت الإكلينيكي هو توقف القلب والتنفس في حين أن المخ ما زال به بقايا من الحياة، وفي أحيان قليلة حينما يكون هناك عمليات إسعافات أولية وإنعاش يستعيد القلب قدرته على النبض ويعود الإنسان للحياة مرة أخرى.
ويسمي الأطباء ظاهرة الموت المؤقت بالموت الكاذب أو الغيبوبة العميقة، وكثيراً ما نسمع أخباراً عن أناس اعتقد ذووهم أنهم أموات فدفنوهم، ثم تبين بعد فتح القبر ثانية أو من بعض الأصوات الصادرة عن القبر أن المدفونين لم يكونوا أمواتاً.
وبعضهم خرج من تابوته ليموت مرة ثانية من الرعب، أما الذين حالفهم الحظ فقد استيقظوا قبل فوات الأوان أي عند وضعهم في برادات المستشفيات أو قبل دفنهم بلحظات.
وكان الشاب السوري أحمد المغربي قد تم إخراجه من تحت الركام في بلدة جنديرس بعد يومين من الزلزال في شباط نوفمبر الماضي، وبحسب ناشطين كان قلب الشاب متوقفاً فعاينه الطبيب، وأبلغ مسعفيه وهم من غير أهله إنه توفي، فأخذوه ووضعوه في البراد لمدة يومين، ونشروا صورته على غرف الأخبار للتعرف عليه.
ووفق المصدر، فأن جثة الشاب وضعت في كيس الموتى وأخذوه للدفن، وعند المقبرة كانت المفاجئة بأن الكيس يتحرك وعندما فتحوه اكتشفوا بأنه ما زال حياً وتم نقله الى المشفى وهو بحالة جيدة الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى