الاخبار

الجيش الأمريكي يطرد عشرات العائلات من منازلهم بمحيط قاعدة له شرقي سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أنذر مسلحون موالون للجيش الأمريكي سكان ضاحية سكنية بضرورة اخلاءها خلال الساعات القادمة، بزعم إطلالها على القاعدة العسكرية غير الشرعية للجيش الأمريكي في منطقة (المؤسسات الحكومية) في حي غويران في مدينة الحسكة شرقي سوريا، والتي شهدت تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية قبل أيام.

وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر أهلية في مدينة الحسكة، بأن “أوامر مباشرة من الجيش الأمريكي وجهها لمسلحي ما يسمى قوات “الدفاع الذاتي” التابعة لـ”قسد”، يوم أمس الخميس 23 شباط/ فبراير، لإبلاغ مجموعة من العوائل بضرورة إخلاء مساكنهم الخاصة المتمثلة بجميع الأقبية في بنايات مساكن عمال الجبسة السكنية الخاصة ومساكن عمال سادكوب السكنية الخاصة في مدخل حي الزهور (حوش الباعر) في مدينة الحسكة، في محيط القاعدة الأمريكية غير الشرعية (مبنى مركز النفوس سابقاً) بالقرب من مبنى سادكوب”.

الجيش الأمريكي يطرد عشرات العائلات من منازلهم بمحيط قاعدة له شرقي سوريا

وتابعت المصادر: قامت ما تسمى بقوات” الدفاع الذاتي” بإنذار الأهالي الذين يقطنون في أقبية الأبنية بضرورة إخلاء هذه الأقبية وعددها 24 قبواً، لموعد أقصاه يوم غد الجمعة مساءً وهذه ليست المرة الأولى لمثل هذا الفعل، حيث تم سابقا إخلاء خمسة أبنية بالكامل بحجة أنها مقابل القاعدة الأمريكية.

وأوضحت المصادر بأن الأهالي في حالة استنفار حيث أن هذه الأفعال تنذر بنية هذه القوات السيطرة على مساكن الجبسة بالكامل وتدريجياً، والبالغ عددها 12 بناية سكنية تضم كل واحدة منها 6 شقق سكنية خاصة، وشبهوا هذه السياسة بسياسة إسرائيل في فلسطين، حيث تساءلت المصادر عن مصير المدنيين وسط هذا البرد والكوارث الطبيعية، والظروف الاقتصادية الصعبة.

وكان المسلحون الموالون للجيش الأمريكي استولوا في نهاية عام 2022 م،على ( 24 شقة سكنية) ضمن ثلاثة بنايات طابقية وهي تابعة “لجمعية مستخدمي التربية السكنية الخاصة” في محافظة الحسكة بالقرب من مبنى “سادكوب”.

وشرح أحد السكان المستولى على منازلهم في وقتها في تصريح لـ”سبوتنيك” بأنهم تعرضوا لضغط كبير خلال الفترة الماضية من خلال إغلاق الشوارع المحيطة بالمساكن، ومن ثم توجيه إنذارات بإخلاء المنازل رغم تقديم كل الأوراق والإثباتات القانونية التي تثبت ملكيتهم لها.

وتم الاستيلاء على ما يقارب 300 شقة ضمن (جميعات الخدمات الفنية وسادكوب والري) السكنية الخاصة في القسم الشمالي من حي الزهور بمدينة الحسكة والذي يضم تجمع المؤسسات الحكومية الذي تحول إلى قاعدة للاحتلال الأمريكي منذ عدة سنوات والتي تضم مدرج هبوط لطائرات المروحيات والمسيرات.

واستولت قوات “قسد” على مجموعة من الأبنية الخاصة في منطقة الفيلات الحمر المحيطة بمبنى” سجن الثانوية الصناعية” من الجهة الشرقية بمدينة الحسكة في شهر شباط العام الماضي.

ويبلغ عدد الفيلات المذكورة 55 فيلا خاصة تعود ملكيتها لمدنيين من سكان مدينة الحسكة، بعد طرد جميع العوائل منها والذي يصل عددهم إلى 70 عائلة بينها عدد من العوائل النازحة، لتحويلها إلى منطقة عسكرية.

ويشار أن قوات “قسد” بايعاز من الجيش الأمريكي استولت على عدد كبير من المساكن الخاصة والعامة في أحياء غويران والزهور والنشوة الشرقية والنشوة فيلات والكلاسة في مدينة الحسكة نتيجة قربها أو إطلالتها على المواقع العسكرية والقواعد والنقاط التابعة للجيش الأمريكي.

تدريبات عسكرية

وتجري قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية والطيران المروحي والحربي في قاعدتها العسكرية بحي غويران بمدينة الحسكة، وفي قاعدتي القصرك وتل بيدر شمالي الحسكة، لرفع الجاهزية القتالية تحسباً لهجوم محتمل، وجاء ذلك بعد أقل أيام من تعرض قاعدتي حقل العمر وكونيكو بريف دير الزور الشرقي لهجوم صاروخي.

وفي 18 شباط الجاري، أفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، بأن صواريخ مجهولة استهدفت قاعدتين للجيش الأمريكي في ريف دير الزور الشرقي، تزامنا مع استنفار كبير لقوات التحالف الدولي” المزعوم في محيط أكبر قواعدها في سورية بـ”حقل العمر” النفطي.

وكشفت مصادر أهلية في ريف الحسكة لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، أن قوات الاحتلال الأمريكي رفعت من جاهزية في قواعد القصرك وتل بيدر واستراحة الوزير شمالي مدينة الحسكة ،مع تركيب مرصاد ورادارات للمراقبة في محيطها، مع إجراء تدريبات شبه يومية عبر القذائف الصاروخية ويرافقه تحليقاً مكثفاً للطيران بكافة انواعه.

وتابعت المصادر كما كثفت قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي، من عمليات حفر الأنفاق والخنادق بين الفوج العسكري بتل بيدر والصوامع والمخفر القديم بمحيط القاعدة الامريكية.

كما تقوم بحفر كبير يمتد من منطقة المداجن بمحيط بلدة التوينة ( 13 كم غربي الحسكة)، تربطها مع القاعدة الأمريكية في تل بيدر شمالاً، ومنها باتجاه قرية عب الناقة ومن ثم بتجاه قرية أم المعز على مفرق تل تمر- الدرباسية على طريق الــ M4.

سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى