الاخبار

بايدن يعلن إحباط “موجة حمراء” بالانتخابات

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بينما يقترب الجمهوريون من نيل الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن منافسيه إلى العمل معاً لمصلحة أمريكا، حيث قال إنه مستعد للعمل مع الحزب الجمهوري، أياً كانت النتائج النهائية للانتخابات. وأضاف أنه سيدعو قادة الحزبين إلى البيت الأبيض لمناقشة السياسات في الفترة المقبلة، وإنجاز كل ما يصبُّ في مصلحة الأمريكيين.

وحتى الساعة لم يتضح بعدُ من سيسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد يوم من تحقيق الديمقراطيين أداء أفضل من المتوقع، وتجنبهم “موجة حمراء” من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.

رسالة بايدن
وفي السياق، أشاد بايدن بانتخابات التجديد النصفي وأداء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه، واستبعد أن يحدث تفوق كبير للجمهوريين في هذه الانتخابات. وأضاف: “كان هناك توقع بأن موجة حمراء (في إشارة للجمهوريين) ستحدُث، ولكن ذلك لم يحصل”، معتبراً أن الأمريكيين تمكنوا خلال هذه الانتخابات من “الحفاظ على الديمقراطية”.
كما وجَّه الرئيس بايدن بالغ الشكر للأمريكيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، لاسيما الشباب المنتمين لجيل “زد”، وهو جيل “ما بعد جيل الألفية”، للمولودين بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثالثة. وأردف: “كان اليوم اختباراً جيداً للديمقراطية، ولم أكن متفائلاً بشأن مستقبل الولايات المتحدة كما أنا اليوم”.

وعلى صعيد آخر، لم يُخفِ بايدن شعور الكثير من الأمريكيين بالإحباط والخوف جراء مشكلات التضخم وارتفاع أسعار البنزين ومصادر الطاقة، بيد أنه شدّد على أنه سيعمل مع حزبه على السيطرة على معدلات التضخم، وخفض تكاليف المعيشة، كما تعهد بمنع حيازة الأسلحة الهجومية.

وتمكن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار، وانتزع عدد من المقاعد الرئيسية في مجلسي الشيوخ والنواب، رغم أن التوقعات كانت تميل إلى تقدم الجمهوريين وانتزاعهم مقاعد من الديمقراطيين، حيث إن الجمهوريين لم يتمكنوا من تحقيق النصر الساحق الذي سعوا إليه، إذ تفادى الديمقراطيون الهزيمة الفادحة في انتخابات التجديد النصفي، التي غالباً ما تعصف بالرئيس أياً كان الحزب الذي ينتمي إليه.
نتائج غير رسمية للانتخابات
ويقترب الجمهوريون من نيل 218 مقعداً، اللازمة لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين، مع وجود 210 مقاعد الآن في حوزتهم، وفقاً لتوقعات إديسون ريسيرش.

لكن تحليلاً أجرته رويترز لتوقعات مراكز استطلاعات الرأي البارزة غير الحزبية، يوضح أن 21 سباقاً من بين 53 من السباقات الأكثر تنافسية لم تُحسم بعد بحلول بعد ظهر يوم الأربعاء، ما يزيد احتمالات بقاء النتيجة النهائية غير معروفة لبعض الوقت.
وحتى الأغلبية الضئيلة في مجلس النواب ستسمح للجمهوريين بالتضييق على الرئيس الديمقراطي جو بايدن خلال العامين المقبلين، بعرقلة التشريعات وإطلاق تحقيقات قد تكون مضرة سياسياً.

وتشير النتائج إلى أن الناخبين يعاقبون بايدن بسبب الاقتصاد الذي يعاني من التضخم الحاد، بينما يعارضون أيضاً مساعي الجمهوريين لحظر الإجهاض وإثارة الشكوك في عملية فرز الأصوات في البلاد.

كما يعكس الأداء الضعيف لبعض المرشحين المدعومين من دونالد ترامب، بمن فيهم واكر، الرغبةَ في تجنب وقوع فوضى مثل التي سبَّبها الرئيس الجمهوري السابق، وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى ترشحه المحتمل للرئاسة عام 2024.

وصوّر بايدن الانتخابات في وقت سابق على أنها اختبار للديمقراطية الأمريكية، في وقت تبنَّى فيه مئات المرشحين الجمهوريين مزاعم ترامب بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد “سُرقت”، وقال بايدن “كان يوماً جيداً على ما أعتقد للديمقراطية”.

ولم تتحقق مخاوف من ارتكاب مراقبي الاقتراع من اليمين المتطرف أعمال عنف، أو إثارتهم اضطرابات في مراكز التصويت. وقالت جين إيسترلي، رئيسة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية، إنها لم ترَ أي دليل على اختراق أي نظام تصويت.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى