منوعات

أقدم ساعة في العالم لا تزال تعمل حتى الآن

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تلفت مدينة براغ الأنظار، منذ تأسيسها أواخر القرن التاسع الميلادي بأبراجها وساعتها الفلكية لدرجة أنها لقبت بمدينة المئة برج.

وتقول المؤرخة المختصة بالفن المعماري في براغ، بافلا بارتسكوف: أبرز ما يلفت الانتباه في العاصمة التشيكية هو ساعتها الفلكية ذات التوقيت البابلي، وتقع الساعة في قلب ساحة “ألستروماك” أكثر الساحات زيارة في العالم.

وتعد ساعة براغ الفلكية من بين الأشهر في العالم، وذلك لجمالها وإتقانها، بالإضافة إلى القصص والأساطير التي ارتبطت بها
تسمى بالتشيكية “براجسكي أورلوي”، وهي أقدم ساعة فلكية في العالم لاتزال تعمل حتى اليوم.. فقد بدأت عقاربها بالدوران قرابة عامِ 1410، أي أنها تدق على رأس كل ساعة تقريباً منذ أكثر من 600 عام.

تضبط إيقاعَ الساعة، آليةُ فريدة تظهر مرور الوقت في عدة دوائر.. إحداها دائرة زرقاء وأرقام سوداء ترمز إلى حركة الشمس وفق التوقيت البابلي الذي لم يكن يحسب ساعات الليل، ودائرة لتوقيت كان يستخدم في أوروبا في القرون الوسطى.

يحافظ سكان براغ على الساعة لا لدورها في جذب السياح فحسب. بل لأن الأساطير تقول إن توقفها سيكون نذير شؤم على المدينة، التي يقال إنها فقأت عينا مصمم الساعة كي لا يصنع سواها.. فانتقم عبر لعنة جنون مست كل من حاول إصلاحها.

توضح “بارتسكوفا”: “تقول الأسطورة أن ماستر هانوش صنع الساعة في القرن الخامس عشر.. وأن مجلس مدينة براغ فقأ له عينيه كيلا يتمكن من صناعة ساعة أخرى بذات جمالها في مدينة أخرى.. لكنه رغم فقدانه للبصر تمكّن عبر اللمس من الوصول الى المسننات التي تشغل الساعة وعطلها، ثم انتقم عبر لعنة جنون مست كل من حاول إصلاحها”.

وتضيف: “واستغرق الأمر أكثر من قرن قبل أن تعود الساعة للعمل من جديد.. يدق تمثال الموت الجرس على رأس كل ساعة والى جانبه تماثيل الخطايا وهم الجشع والكسل والغرور.. وكأن كل ساعة فرصة جديدة لحياة نتصدى فيها لمغريات الحياة وخطاياها”.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى