الاخبار

الرئيس الألماني: يحذر مواطنيه من مستقبل صعب وسنوات قاسية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في خطاب ببرلين اليوم الجمعة (28 تشرين الأول/أكتوبر 2022) : “نحن بصدد سنوات أكثر صعوبة، سنوات قاسية… تم استنزاف ثمار السلام، وبدأت حقبة غير مواتية لألمانيا”، مراهناً في ذلك على “روح المقاومة” لدى الألمان.
وذكر شتاينماير أن بلاده تمر حالياً بأحلك أزمة منذ إعادة توحيد شطريها، مضيفاً أنه يتعين الآن الانتباه لما يتطلبه الوضع الراهن. وقال: “عندها لن نضطر إلى التطلع لهذه الحقبة الجديدة، مملوئين بالخوف أو بلا حماية على الإطلاق”.

وقال شتاينماير إنه في هذه السنوات يمكن لألمانيا أن تبني على نقاط قوتها التي طورتها خلال السنوات الماضية، مضيفاً أن الدولة قوية اقتصادياًوبها أبحاث علمية جيدة وشركات قوية وهيكل فعال وطبقة وسطى كبيرة وقوية في المجتمع.

وشدد الرئيس على وجوب إضافة شيء إلى نقاط القوة هذه، التي ساعدت ألمانيا حتى الآن، وقال: “علينا أن نصبح قادرين على التعامل مع الصراعات، داخلياً وخارجياً. نحن بحاجة إلى الإرادة لتأكيد أنفسنا وكذلك إلى القوة لضبط أنفسنا”، مؤكدا ضرورة عدم تبني عقلية الحرب، وقال: “لكننا بحاجة إلى روح المقاومة والصمود”، موضحاً أن هذا يتضمن في المقام الأول جيشاً قوياً ومجهزاً جيداً.
وأردف الرئيس الألماني اليوم الجمعة أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في “قطيعة تاريخية” في علاقات بلاده مع موسكو وإن الحرب حطمت حلم الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف “بوطن أوروبي مشترك”.

وقال فرانك فالتر شتاينماير، الذي ينتمي لجناح من الديمقراطيين الاشتراكيين في ألمانيا ويطالب منذ فترة طويلة بعلاقات اقتصادية أوثق مع موسكو لإشراكها في نظام عالمي ذي توجه غربي، إن الغزو الروسي في 24 شباط /فبراير أحدث تغييراً في العالم.

وقال شتاينماير في نص معد سلفا لخطاب وطني “عندما ننظر إلى روسيا اليوم، لا مجال للأحلام القديمة… بلداننا تقف ضد بعضها البعض اليوم”. وأضاف “لقد أدخلتنا في ألمانيا أيضا في مرحلة مختلفة، في حالة من انعدام الأمن اعتقدنا أننا تغلبنا عليها: زمن يسوده الحرب والعنف والهروب بسبب مخاوف من انتشار الحرب في أوروبا كالنار في الهشيم”.

وقام شتاينماير بزيارة مفاجئة إلى كييف يوم الثلاثاء حين تعهد بتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا خاصة في مجال الدفاع الجوي. وكانت هذه هي الزيارة الأولى له منذ غزو روسيا أوكرانيا. وكان شتاينماير يعتزم في الأصل زيارة أوكرانيا في نيسان/ أبريل، لكن كييف رفضت استقباله في ذلك الوقت بسبب القلق من دعمه السابق للتقارب الغربي مع روسيا. وحلت كييف وبرلين الخلافات بينهما في وقت لاحق.

خ.س/ع.ش (د ب أ، رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى