ناشطون : محافظ اللاذقية طلب تعميم “البوركيني” بالشواطئ المختلطة

أثار طلب محافظ اللاذقية محمد عثمان موجة من الجدل بعد أن طالب، خلال اجتماعات مغلقة مع ممثلين عن ثلاث طوائف مسيحية، بتعميم ارتداء النساء لـ”البوركيني” في المسابح والشواطئ المختلطة.
واعتبر المحافظ أن بعض مظاهر اللباس تؤثر سلباً على “الأخلاق العامة”، مشيراً إلى حادثة شخصية تتعلق بابنه.
الناشط الحقوقي جوزيف مكربنة، المعروف بنشاطه الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، نقل تفاصيل الاجتماع الذي تم دون السماح بالتصوير، مشيراً إلى أن المحافظ دعا مندوبي الكنائس إلى إلزام النساء المسيحيات بارتداء “اللباس الشرعي” في الأماكن العامة المختلطة، مدّعياً أن “أخلاق ابنه تدهورت بسبب الأجواء المفتوحة في المدينة”.
وانتقد مكربنة هذه الدعوة، واصفاً إياها بأنها “تعدٍّ واضح على الحريات الشخصية والدستور السوري”، وأكد أن مثل هذا التوجه يتنافى مع طبيعة المجتمع السوري المتنوع، الذي يتميز بانفتاحه وتعايش مكوناته المختلفة.
وأضاف الناشط أن الشواطئ السورية تعيش أجواء طبيعية كسائر دول العالم، ومع الانفتاح المتوقع بعد رفع العقوبات الغربية، من المرجح أن تشهد البلاد دخول استثمارات سياحية جديدة، داعياً المحافظ إلى تشجيع المستثمرين على إنشاء منتجعات بشروط خاصة بدلاً من فرض قيود شاملة على سكان المدينة وزوارها.
وختم مكربنة بالقول إن الشواطئ السورية تتسع للجميع، وينبغي أن تبقى فضاءً عاماً يراعي التنوع الثقافي والديني، دون محاولة فرض معايير فردية على مجتمع بأكمله.
سناك سوري