هل استبدال الليرة السورية خطوة اقتصادية حتمية؟

يرى الخبير الاقتصادي، أسامة القاضي، أن استبدال العملة الورقية السورية لم يعد خياراً، بل هو مسألة وقت فقط، إذ يُعتبر هذا التحوّل ضرورياً في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة.
وأوضح القاضي في حديثه لموقع “الجزيرة نت” أن اتخاذ مثل هذه الخطوة يتطلب أولاً معرفة دقيقة للقيمة السوقية الحقيقية لليرة السورية، ضمن بيئة استثمارية نشطة تُضخ فيها مليارات الدولارات، ما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد وتعزيز ديناميكية العرض والطلب.
وأضاف القاضي أن المصرف المركزي السوري بحاجة إلى استقرار اقتصادي نسبي قبل الشروع في طباعة عملة جديدة، خاصة وأن عملية الطباعة تتطلب تقنيات متطورة وتكاليف مرتفعة لتفادي عمليات التزوير.
وكشف عن تقديمه مقترحاً رسمياً لطباعة فئة جديدة بقيمة 5000 ليرة، كإجراء إسعافي يهدف إلى الحد من التزوير والمضاربات، ومكافحة عمليات غسل الأموال.
وأشار القاضي إلى أن طباعة فئة نقدية جديدة من شأنها أن تقلل من قيمة الأموال المهربة خارج البلاد، كما تُمكّن المصرف المركزي من تتبع حركة الأموال والتحقق من مصادرها، سواء كانت ناتجة عن أنشطة مشروعة أو غير قانونية. وبيّن أن عدة دول أعربت عن استعدادها لتغطية تكاليف الطباعة على ثلاث دفعات، مرجحاً أن تبدأ إحدى الدول العربية بتمويل الدفعة الأولى، رغم أن المقترح لم يُقرّ رسمياً حتى الآن.
B2B