الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف

أعلنت الرئاسة الإيرانية أن الرئيس مسعود بزشكيان وافق رسمياً على استقالة محمد جواد ظريف من منصبه كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية، وهو المنصب الذي شغله ظريف لفترة قصيرة بعد تعيينه في أغسطس الماضي.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئاسة: “نظراً للقيود التي حالت دون الاستفادة من خبراتكم الواسعة في موقع نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية، نتقدم إليكم بخالص الشكر والتقدير على ما قدمتموه من جهود مخلصة ومسؤولة”.
استقالة مثيرة للجدل وظروف ضاغطة

وكان ظريف، وزير الخارجية الأسبق وأحد أبرز مهندسي الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قد أعلن استقالته مطلع الشهر الماضي، مشيراً إلى أن قراره جاء بناء على توصية من رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، في خطوة وصفها بـ”العزل غير المباشر”.

وكتب ظريف عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “تجنباً لمزيد من الضغوط على الحكومة، أوصاني رئيس القضاء بالاستقالة”، في إشارة إلى تصاعد الضغوط السياسية المرتبطة بوضعه الشخصي، خاصة بعد تداول معلومات عن حمل نجليه للجنسية الأمريكية.
تضارب في المواقف الحكومية

في البداية، نفت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، قبول الرئيس بزشكيان للاستقالة، مؤكدة أن ظريف لا يزال في منصبه. لكن التطورات السياسية المتسارعة، خاصة بعد إقالة وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي من قبل البرلمان، وضعت الحكومة في موقف صعب أدى في النهاية إلى قبول الاستقالة رسمياً.
فترة قصيرة في المنصب

عيّن الرئيس بزشكيان محمد جواد ظريف نائباً له للشؤون الاستراتيجية في الأول من أغسطس، بعد توليه منصب الرئاسة في يوليو 2025. إلا أن ظريف قدّم استقالته بعد أقل من أسبوعين على تعيينه، ليعود لفترة قصيرة قبل أن يتم قبول استقالته بشكل نهائي في أبريل.

روسيا اليوم