عائلات سورية نازحة تعود من لبنان إلى قراها في الساحل |صور

شهد معبر “حكر ضاهر” في ريف طرطوس عودة عدد من العائلات السورية التي كانت قد نزحت إلى لبنان هرباً من التوترات التي عصفت بمناطق الساحل نتيجة الهجمات التي شنتها فلول النظام السابق.
وأفادت المصادر المحلية بأن عناصر الأمن العام السوري تواجدوا في محيط المعبر لضمان سلامة العائلات العائدة وتسهيل وصولهم إلى قراهم ومناطقهم الأصلية. وتقوم إدارة الأمن العام في طرطوس بتنظيم عملية استقبال العائدين وضمان دخولهم بشكل منظم عبر المعبر.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى معالجة آثار الاعتداءات التي استهدفت المدنيين في الساحل السوري، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المتضررة.
وفي تقرير حديث أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تم توثيق الانتهاكات التي ارتكبتها مجموعات مسلحة تابعة لفلول نظام الأسد في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة. وأسفرت هذه الهجمات، التي وقعت بين 6 و10 آذار 2025، عن مقتل 803 أشخاص خارج نطاق القانون.
وقد شهدت مدينة جبلة تدهوراً أمنياً كبيراً خلال تلك الفترة، حيث نفذت مجموعات مسلحة هجمات منسقة استهدفت مواقع أمنية وعسكرية تابعة للحكومة المؤقتة، ما دفع القوات الرسمية لشن حملات أمنية لملاحقة المتورطين.
شارك في هذه الحملات، إلى جانب القوات الحكومية، فصائل محلية وتنظيمات إسلامية أجنبية، بالإضافة إلى مجموعات مدنية مسلحة قدمت الدعم دون انتماء رسمي لأي تشكيل عسكري. وأسفرت هذه المواجهات عن انتهاكات واسعة، تميزت بالطابع الانتقامي والطائفي، شملت عمليات قتل جماعية وإعدامات ميدانية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والإعلامية والعاملين في المجال الإنساني.
كما طالت الانتهاكات المرافق العامة والممتلكات الخاصة، ما أدى إلى نزوح مئات الأشخاص وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة.
تلفزيون سوريا