للانتقام من حافظ الأسد.. كشف تفاصيل خطة “خطيرة” لاختطاف أبنائه

قال ChatGPT:
في نهاية ستينيات القرن العشرين، كانت هناك خطة محكمة لاختطاف أبناء الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، والذي كان والد الرئيس الحالي بشار الأسد. هذه العملية لو تمت، كان من الممكن أن تغير مجرى التاريخ السوري، بحسب ما ورد في كتاب “أيام عشتها” الذي نشره الضابط السوري محمد معروف. حافظ الأسد، الذي توفي عام 2000، تم تحميله مسؤولية ما عُرف بـ”نكسة” عام 1967، حين شغل منصب وزير الدفاع، وكان يُنظر إليه على أنه أحد المسؤولين الرئيسيين عن الخسارة.
تفاصيل تلك الخطة تم كشفها من خلال الضابط محمد معروف، الذي انحدر من الطائفة العلوية، وكان يعمل في الجيش السوري حتى تم تسريحه وزجه في السجن خلال خمسينيات القرن الماضي. معروف كان قد سمع عن الخطة أثناء وجوده في السجن بين عامي 1968 و1969، وأكد أن جميع أبناء حافظ الأسد كانوا قد ولدوا وقتها، بما فيهم بشار الأسد المولود عام 1965.
السبب الرئيسي وراء التخطيط لاختطاف أبناء حافظ الأسد كان تحميله مسؤولية نكسة 1967 مع إسرائيل. وأوضح محمد معروف أن القيادة السورية في تلك الفترة كانت تعمل على تحميله كامل المسؤولية عن الهزيمة.
ورغم إعداد الخطة بعناية من قبل أحد الأجهزة الأمنية في دمشق، إلا أنها لم تنجح. وذلك لأن حافظ الأسد تم إبلاغه بالتخطيط مسبقًا من قبل أحد العناصر الفلسطينية المتعاونة مع سوريا في ذلك الوقت، مما أدى إلى إفشال العملية قبل أن تُنفذ.
حافظ الأسد تعرض لانتقادات واسعة بعد نكسة 1967، حيث اعتبره الكثيرون المسؤول المباشر عن الهزيمة العسكرية. وكان حتى الإعلام الإسرائيلي يسخر من قادة الجيش السوري، ويشير إليهم بسخرية عبر أغنية تسخر من “ضباط القرداحة”، في إشارة إلى الضباط المنحدرين من منطقة القرداحة، حيث كانت عائلة الأسد تتمتع بنفوذ كبير.
كما يذكر المؤرخ هاشم عثمان في كتابه “تاريخ سوريا الحديث”، أن عائلة الأسد كانت تُعرف سابقًا باسم “الوحش”، حتى قام المطران أرسلانيوس حداد بإطلاق لقب “الأسد” على جد العائلة، سليمان الأسد، الذي استقر في منطقة القرداحة مع أبنائه في بداية القرن العشرين.
العربية نت