سوريا.. الشيخ حكمت الهجري يعلن رفض الإعلان الدستوري

أعلن الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، رفضه للإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس أحمد الشرع مؤخرًا، وذلك وفق ما أفاد “تلفزيون سوريا”.

وطالب الشيخ الهجري بإعادة صياغة الإعلان الدستوري ليكون أساسًا لنظام ديمقراطي تشاركي يحترم الخصوصيات التاريخية والثقافية للبلاد. كما شدد على ضرورة أن يضمن الإعلان استقلالية السلطات، وفصلها، وتوسيع صلاحيات الإدارات المحلية، وتقليص الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية، بحسب نفس المصدر.

من جهة أخرى، أعرب حزب “الإرادة الشعبية” السوري عن عدم رضاه عن تفاصيل الإعلان الدستوري، مشيرًا إلى أنه لا يعالج المتطلبات الحالية ولا يتناسب مع حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد، واعتبر أن أهم مبدأ غائب عن الإعلان هو “حكم الشعب بالشعب”.

كما أعلن مجلس سوريا الديمقراطية معارضته للإعلان الدستوري بشكل قاطع، واصفًا إياه بأنه يعوق عملية التحول الديمقراطي في البلاد ويتجاهل الحاجة إلى آليات العدالة الانتقالية.

وفي السياق ذاته، أعرب المجلس الوطني الكردي عن رفضه للدستور المؤقت، مشيرًا إلى أنه تم صياغته بعقلية تقوم على “أمة واحدة ودين واحد”، دون ضمان حقوق المكونات القومية والدينية في البلاد.

يذكر أن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقع الأسبوع الماضي على الإعلان الدستوري الجديد الذي أعدته لجنة خاصة، بهدف وضع إطار قانوني للمرحلة الانتقالية في سوريا.

وأوضحت لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري أن أبرز البنود تشمل:

تسمية الدولة “الجمهورية العربية السورية”.
أن يكون دين رئيس الدولة هو الإسلام.
الفقه الإسلامي يعد المصدر الأساسي للتشريع.
كفالة حقوق الرأي والتعبير والإعلام.
حق مجلس الشعب في استدعاء واستجواب الوزراء.
ضمان حق الملكية وحق المرأة في المشاركة في الحياة العامة.
إمكانية عزل الرئيس أو تقليص صلاحياته بقرار من مجلس الشعب.
حل المحكمة الدستورية القائمة.
تحديد فترة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات.
تنظيم إعلان حالة الطوارئ وموافقة مجلس الأمن القومي ومجلس الشعب على تمديدها.

تأتي هذه التطورات بعد إعلان الشرع رئيسًا انتقاليًا في 29 يناير، وإصداره “إعلانًا دستوريًا” للمرحلة الانتقالية، وتشكيل لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر، وحل مجلس الشعب الحالي.

روسيا اليوم