صحة و جمال

كيف تتحول بقعة جلدية إلى ورم في الدماغ؟

يُعتبر سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً، لكن الخطر يزداد عندما يتطور إلى الميلانوما، الذي يُعد الأكثر شراسة بين أنواع سرطان الجلد.
في بعض الحالات، قد ينتشر السرطان ليصل إلى أعضاء أخرى مثل الدماغ، مما يشكل تهديداً كبيراً على حياة المصاب. مثال على ذلك حالة نجمة “ربات البيوت الحقيقيات في بيفرلي هيلز”، تيدي ميلينكامب، التي اكتُشفت إصابتها بأورام دماغية يُرجح أنها ناتجة عن سرطان الجلد الذي شُخّصت به سابقاً.
أعلنت ميلينكامب، البالغة من العمر 43 عاماً، عن معاناتها من عدة أورام دماغية بعد أن عانت لأسابيع من صداع شديد.
وبيّن الأطباء أن هذه الأورام قد تكون بدأت بالنمو قبل حوالي 6 أشهر. شُخصت ميلينكامب في 2022 بسرطان الميلانوما في المرحلة الثانية، ورغم خضوعها لـ16 عملية جراحية، لا يزال الأطباء غير متأكدين مما إذا كانت هذه الأورام الدماغية نتيجة انتشار الميلانوما أم أنها نوع آخر من السرطان.
ويُعد الميلانوما من أكثر الأنواع القادرة على الانتشار إلى الدماغ، حيث تُظهر الدراسات أن حوالي 70% من المصابين بمراحل متقدمة قد يُصابون بأورام دماغية.
مع ذلك، قد تكون إزالة هذه الأورام معقدة إذا كانت قريبة من الأعصاب أو في مناطق حساسة.
يحذر الخبراء من أن الميلانوما قد يُشبه سرطانات الجلد الأخرى، لكنه يتميز ببقع غير منتظمة الشكل وألوان متفاوتة بين البني والأسود.
كما يُعتبر الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة نظراً لانخفاض مستوى الميلانين لديهم، مما يقلل من الحماية الطبيعية ضد الأشعة فوق البنفسجية.
عند انتشار الميلانوما إلى الدماغ، قد تشمل الأعراض صداعاً مستمراً، اضطرابات في الرؤية، نوبات صرع، تعباً شديداً، وغثياناً.
تُظهر الدراسات أيضاً أن خلايا الميلانوما قادرة على اختراق حاجز الدم في الدماغ، مما يسهل انتشارها في الأنسجة العصبية، وقد تنتج خلايا الميلانوما بروتين “بيتا أميلويد” المرتبط بمرض ألزهايمر وسرطانات الدماغ.
لا تقتصر مخاطر سرطان الجلد على انتشاره إلى الدماغ، بل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان الثدي والكلى والغدة الدرقية.
لذا يُوصي الأطباء بالكشف المبكر واتخاذ تدابير وقائية مثل استخدام واقي الشمس، وتجنب التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، والفحص الدوري للكشف عن أي تغييرات جلدية.
RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى