الاخبار

خزينة الدولة فارغة.. واشنطن بوست: الرئيس السوري يواجه مهمة شاقة

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا الشهر الماضي تعيين أحمد الشرع كرئيس للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد مرور أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السابق، بشار الأسد.

وجاء هذا الإعلان خلال “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” الذي أقيم في دمشق، بمشاركة قادة الفصائل المسلحة الذين نجحوا أخيرًا في التوصل إلى توافق، وهو ما وصفه مراقبون بأنه تحدٍ كبير نظرًا لتاريخ الصراعات بينهم. فكيف استطاع الشرع جمع هذه الفصائل المتناحرة؟

في مقابلة بودكاست أجراها الرئيس الشرع اليوم مع أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وروري ستيوارت، الوزير البريطاني المحافظ السابق، أشار الشرع إلى أن التحديات كانت مبالغ فيها، مؤكدًا أن الأمر لم يكن بالسوء الذي تم تصويره.

وأضاف الشرع أنه اعتمد على الإقناع والحوار مع مختلف الأطراف حتى تم التوصل إلى تفاهم يضمن التعايش وتحقيق أهداف الثورة دون اللجوء إلى القتال. وأوضح أن العديد من الفصائل قد اتبعت هذا النهج بفضل التجربة والوعي والحوار المكثف الذي ساعد في تجاوز الخلافات.

ولفت الشرع إلى أن نتائج الحوار كانت إيجابية للغاية، حيث تم تحقيق التوافق بين الفصائل دون الحاجة إلى اللجوء للعنف.

الجدير بالذكر أن “مؤتمر إعلان النصر” لفت الأنظار بعد أن اتفقت الفصائل المسلحة على حل نفسها والموافقة على مخرجات المؤتمر، وهو تطور غير مسبوق في ظل سنوات من القتال والتنافس بينها.

يشار إلى أن الفصائل المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” أسقطت في ديسمبر 2024 نظام الأسد، الذي فر مع عائلته إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عامًا. وبعد الإطاحة به، أعلنت إدارة العمليات العسكرية تعيين أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا للبلاد في المرحلة الانتقالية.

كما قررت الفصائل حل نفسها والبرلمان السوري وتكليف الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت. واشتمل الإعلان على تعليق العمل بدستور 2012، مع وعود بصياغة دستور جديد للبلاد.

إلى جانب ذلك، تم حل الجيش السوري وتشكيل قوات مسلحة جديدة بعقيدة مختلفة، كما نص الإعلان على حل كافة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بالإضافة إلى الميليشيات التي أسسها النظام.

تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى