أقدم المؤامرات النسائية في تاريخ مصر القديم.. قتلن ملوكا وخلعن آخرين (شاهد)

تميز التاريخ المصري القديم بالعديد من الأسرار والكنوز التي بقيت لغزاً أمام العلماء المعاصرين، كما لم يخل من المؤامرات والدسائس. ومن بين تلك المؤامرات، هناك ما وصفه المؤرخون بأنها أقدم مؤامرات نسائية ضد ملوك عظام، أطلق عليها البعض “مؤامرة الحريم”.
أول مؤامرة لزوجة أب في التاريخ
كانت الملكة حتشبسوت، الملقبة بـ”خليلة آمون” و”درة الأميرات” (1508-1458 ق.م)، من أوائل النساء اللواتي تخلين عن أنوثتهن، حيث تشبهت بالرجال وارتدت الشعر المستعار لصناعة ذقن وهمي. أقنعت المصريين بحكمها لمدة 22 عاماً خلال الأسرة الثامنة عشرة، وبنت معبداً في الكرنك لعبادة الإله “آمون رع”.

ورغم أن تحتمس الثالث، ابن زوجها من إحدى محظيات القصر، كان الأحق بالعرش، إلا أن حتشبسوت دفعته بعيداً عن طيبة وأشغلته بالعمليات العسكرية خارج البلاد. وبعد وفاتها، انتقم منها تحتمس الثالث، الذي اشتهر بإنجازاته العسكرية وبناء أقوى إمبراطورية مصرية قديمة، حيث محا ذكرها وحطم تماثيلها في معبد الكرنك.
غيرة زوجات رمسيس الثالث
من أشهر المؤامرات النسائية أيضاً، تلك التي وقعت في عهد الملك رمسيس الثالث (1186-1155 ق.م) من الأسرة العشرين، حيث تم قتله على يد زوجاته بعد زواجه من فتاة سورية. زوجته “تي”، خوفاً من منح العرش لأبناء الزوجة السورية، دبّرت مع ابنها “بنتاؤر” وعدد من حريم القصر وحراسه مؤامرة لاغتيال الملك، فيما يعرف بـ”مؤامرة الحريم”.

العقاب
بعد مقتل رمسيس الثالث، تولى ابنه “رمسيس الرابع” الحكم، وسرعان ما انتقم لأبيه بمحاكمة تاريخية شملت مجموعة من النساء المتورطات في المؤامرة. رغم أن عقوبة الزوجة “تي” لم تُكشف بالكامل، إلا أن “بنتاؤر” وثلاثة آخرين أُعدموا، كما نُفذت عقوبات قاسية أخرى بحق المتورطين، شملت البتر والحرق ونثر الرماد، وفقاً للعقائد المصرية القديمة.
عربي21