أين وصلت عملية توزيع مازوت التدفئة؟

بدأ توزيع مازوت التدفئة في المحافظات السورية مع بداية شهر تشرين الأول، ومع مرور أكثر من 40 يوماً على بدء العملية، يُطرح السؤال حول مدى تقدم التوزيع في المحافظات الرئيسية.
تواصل تلفزيون الخبر مع مصدر في وزارة النفط للاستفسار عن نسب التوزيع، لكن المصدر أشار إلى أن العملية ما زالت في مراحلها الأولى، ودعا إلى التريث في الحديث عن النتائج نظراً لقلة الكميات المتوفرة بسبب قلة التوريدات.
في حلب، أوضح المهندس رشاد سالم، مدير محروقات حلب، أنه منذ بدء التوزيع في 3 تشرين الأول، تم توزيع حوالي مليوني لتر على 40 ألف بطاقة، ما يمثل نحو 6% من المستحقين. وأضاف أن التوزيع يتأثر بشكل كبير بضعف التوريدات، مما يؤثر سلباً على سير العملية.
أما في حمص، أشار عمار الداغستاني، عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والمحروقات، إلى أن هناك نحو 432 ألف بطاقة مسجلة للحصول على المازوت، وتم تنفيذ 57,314 طلب حتى الآن، أي بنسبة حوالي 13.3%، بمتوسط توزيع يبلغ مليون و23 ألف لتر شهرياً. وأكد الداغستاني أن العملية تسير ببطء، لكن هناك وعود بزيادة الكميات مع تحسن التوريدات، حيث يتم تخصيص حوالي 9.2% من الكميات الواردة للتدفئة.
وفي اللاذقية، أوضح الدكتور معلى إبراهيم، عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية، أن عدد البطاقات التي تم توزيعها بلغ 22,041 بطاقة، أي ما يعادل 6.5%. وأكد أن التوزيع بطيء بسبب محدودية الكميات الواردة، حيث تصل يومياً 36 ألف لتر فقط، مع وعود بتعزيز الكميات خلال أيام العطل لتسريع العملية، محذراً من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى انتهاء الشتاء دون اكتمال عملية التوزيع.
بالنسبة للأسر التي لم تحصل على مخصصاتها العام الماضي، أوضح إبراهيم أنه تم فتح باب التسجيل لهذه الأسر منذ شهرين، وتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم لهذا العام.
وفي دمشق، نقلت وسائل إعلام محلية أن عدد الطلبات المسجلة على مازوت التدفئة بلغ حوالي 511 ألف طلب، تم تنفيذ 31 ألف طلب فقط، أي ما نسبته 6%.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت في تشرين الأول الماضي سعر المازوت المدعوم للتدفئة من 2000 ليرة إلى 5000 ليرة للتر الواحد. كما أعلنت وزارة النفط عن بدء التسجيل على مازوت التدفئة لموسم 2024-2025، مع تحديد حصة كل أسرة بـ50 لتراً فقط لفصل الشتاء.
ورغم أن هذه الكمية تكفي لأسابيع قليلة فقط خلال الشتاء، فإنها تعتبر “ملاذاً” لكثير من الأسر التي تعاني من ارتفاع أسعار السوق السوداء، حيث بلغ سعر 20 لتراً من المازوت حوالي 350 ألف ليرة سورية.
يذكر أن الأزمة دفعت السوريين للبحث عن بدائل تقليدية للتدفئة، مثل استخدام روث الحيوانات، وبقايا الزيتون، والملابس المهترئة، والنايلون، والكرتون، نظراً لارتفاع أسعار المازوت والحطب. في ظل هذه الظروف، أصبحت البطانيات الحل الأخير الذي يلجأ إليه الكثيرون.
الخبر