تقرير طبي مسرب: الملاكمة الجزائرية إيمان خليف “ذكر”

عاد اسم الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إلى الأضواء مجددًا بعد أشهر من انتهاء دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وذلك إثر تسريب تقرير طبي يكشف تفاصيل حول هويتها الجنسية. وفقًا للتقرير الطبي الذي نشرته صحيفة Reduxx الفرنسية، تبين أن خليف وُلدت بخصائص بيولوجية تتوافق مع الذكور، حيث أظهرت الفحوصات أنها تمتلك خصيتين داخليتين وكروموسومات XY، ما يشير إلى وجود اضطراب نمو جنسي يُعرف بنقص إنزيم 5-ألفا المختزل (5-alpha reductase). هذا الاضطراب، الذي يقتصر وجوده على الذكور البيولوجيين، يؤدي إلى خلل في تطور الأعضاء التناسلية عند الولادة.

التقرير أوصى بإجراء “تصحيح جراحي وعلاج هرموني” لمساعدة إيمان خليف في التكيف جسديًا مع هويتها الجنسية التي تدركها، بالإضافة إلى ضرورة توفير دعم نفسي لها، حيث أشار التقرير إلى أن هذه الاكتشافات قد تسببت في “تأثير نفسي وعصبي كبير جدًا” على خليف.
تفاصيل التقرير الطبي

كشف التقرير الطبي الذي نشرته الصحيفة الفرنسية أنه تم إعداده بواسطة خبيري الغدد الصماء، سمية فضالة وجاك يونغ، في يونيو 2023، بالتعاون بين مستشفى الكرملين بيستر في باريس ومستشفى محمد لمين دباغين في الجزائر. في نهاية أكتوبر 2023، حصل الصحفي الفرنسي جعفر آيت عودية على نسخة من الفحص الطبي الشامل الذي يتضمن التفاصيل البيولوجية لخليف، بما في ذلك وجود خصيتين داخليتين وغياب الرحم. كما أشار تقرير الرنين المغناطيسي إلى وجود قضيب صغير.

كما أكد اختبار الكروموسومات أن خليف تمتلك نمطًا نوويًا XY، في حين أظهر اختبار الهرمونات مستوى طبيعي من هرمون التستوستيرون بالنسبة للذكور.

تأثيرات الاضطراب الجيني

يؤثر اضطراب نقص إنزيم 5-ألفا في النمو الطبيعي للأعضاء التناسلية للطفل عند الولادة. وغالبًا ما يتم تصنيف الأطفال الذكور الذين يعانون من هذا الاضطراب بشكل خاطئ على أنهم إناث، وذلك بسبب وجود أعضاء تناسلية مشوهة قد تأخذ شكل “الجيب المهبلي الأعمى”. وعادةً ما يصبح هذا الاضطراب أكثر وضوحًا عند بلوغ المراهقين، حيث يبدأ الذكور الذين يعانون من هذا الاضطراب في إظهار علامات الذكورة مثل نمو العضلات والشعر، بالإضافة إلى غياب نمو الثدي أو الحيض. وفي غياب الفحوصات السريرية المناسبة، قد يعتقد الأفراد المصابون بهذا الاضطراب أنهم إناث في مرحلة البلوغ.

هذه التفاصيل الجديدة أثارت الكثير من الجدل حول هوية خليف الجنسية، وأدت إلى تساؤلات واسعة حول تأثير هذا الاكتشاف على حياتها الشخصية ومسيرتها الرياضية.

البوابة