الاخبار

سبع دول أوروبية جددت مطالبتها الاتحاد بمراجعة سياسته والتواصل مع سورية

بينما طالبت وثيقة أوروبية جديدة، عُرفت بـ “لا ورقة”، بتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، أفادت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية بأن الحكومة الإيطالية نجحت في إقناع الاتحاد بتعيين مبعوث خاص في سوريا. وقد تم اختيار كريستيان بيرغر، السفير النمساوي السابق لدى تركيا والذي يشغل حاليًا منصب القائم بالأعمال في مصر، لهذا المنصب، مما يشير إلى تغيير محتمل في مواقف الدول الأوروبية المتشددة تجاه سوريا.

ووفقًا لمصادر معارضة، ناقش اجتماع أوروبي غير محدد الوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات، التي تم إعدادها بناءً على طلب سبعة وزراء أوروبيين، ووجهت إلى جوزيب بوريل، منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، داعية إلى مراجعة السياسة الحالية تجاه سوريا.

طالبت الرسالة بالتخلي عن “اللاءات الثلاث” التي تبناها الاتحاد لفترة طويلة، وهي: “لا لرفع العقوبات”، “لا للتطبيع”، و”لا لإعادة الإعمار”، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام في سوريا مع الحكومة الحالية.

تضمنت الوثيقة الأوروبية اقتراحات لتغيير آلية التعامل مع سوريا، خاصة فيما يتعلق بعودة اللاجئين، ودعت إلى تعيين مبعوث أوروبي للتعاون مع دمشق ومنظمات الأمم المتحدة. وقد ذُكر كريستيان بيرغر كمرشح لهذا المنصب، ليكون له دور في “إعادة تأهيل البنية التحتية” وبدء “حوار تقني” على المستوى المحلي.

وبحسب المواقع المعارضة، تم مناقشة الوثيقة في نهاية أكتوبر الماضي، كجزء من جهود لكسر “اللاءات الثلاث” التي تم تبنيها منذ عام 2017 تحت تأثير الدول الغربية الكبرى، ولكن هناك كتلة جديدة داخل الاتحاد، تضم إيطاليا والنمسا وقبرص ودول أخرى، تسعى لتغيير هذا الموقف.

في سبتمبر الماضي، عقد اجتماع آخر لدراسة مقترحات قدمتها ثماني دول في يوليو، والتي شملت ثلاثة محاور رئيسية: التعافي المبكر، اللاجئين، والعقوبات.

الوثيقة التي تم تقديمها في نهاية الشهر الماضي، والتي نوقشت قبل تسلم كايا كالاس منصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية، تناولت وضع اللاجئين السوريين وضرورة تعاون الاتحاد الأوروبي مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدعم العودة الطوعية للاجئين.

كما تسلط “اللا ورقة” الضوء على أهمية وجود آلية تتيح للاتحاد الاضطلاع بدوره، نظراً للزيادة الكبيرة في الاحتياجات الإنسانية بسبب الأعداد المتزايدة من العائدين إلى سوريا. وتقدّم الوثيقة اقتراحات لدعم العودة، من خلال تحسين البنية التحتية، وزيادة الوصول إلى الوثائق المدنية.

في السياق ذاته، أُعلن عن تعيين كريستيان بيرغر مبعوثًا خاصًا للاتحاد الأوروبي في سوريا. وبالتزامن، أبلغت الحكومة التشيكية عن خطط لإرسال “لجنة تقصي حقائق” إلى دمشق بالتعاون مع قبرص لتحديد مناطق آمنة لإعادة اللاجئين، مشيرة إلى استعداد الحكومة السورية لاستقبال العائدين وتسهيل عودتهم.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى