جواسيس إيـ.ـران بإسرائيل.. من وزير لـ”موديل” وصولاً للعميل “الأكثر إثارة”
في السنوات الأخيرة، واجهت إسرائيل سلسلة متزايدة من محاولات التجسس التي تديرها الاستخبارات الإيرانية، حيث تم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في استدراج وتجنيد مواطنين إسرائيليين.
آخر هذه الحالات كان اعتقال فلاديمير فارخوفسكي (35 عاماً)، وهو مواطن إسرائيلي، بعد اتهامه بالتورط في مخطط إيراني لاغتيال عالم إسرائيلي. أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقاله يوم الأربعاء الماضي، حيث ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن فارخوفسكي كان قد وافق على تنفيذ الاغتيال مقابل 100 ألف دولار، كما حصل على سلاح لتنفيذ المهمة. وأكد الشاباك أن التواصل مع مشغليه الإيرانيين تم باللغة الإنجليزية.
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن اعتقال آخر في تل أبيب لشخص يُشتبه في قيامه بأنشطة لصالح الاستخبارات الإيرانية، من ضمنها الكتابة على الجدران وتوزيع منشورات وجمع معلومات عن أهداف إسرائيلية.
وفي حادثة منفصلة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية والشاباك عن إحباط محاولة إيرانية أخرى لتجنيد إسرائيليين بهدف اغتيال شخصيات بارزة. وقد تم اعتقال فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاماً)، وهو عارض أزياء من رمات غان، الذي كان قد تواصل مع عميلة تدعى ماري حوسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكشفت التحقيقات أنه وافق على تنفيذ عمليات تصفية وإلقاء قنبلة يدوية على أحد المنازل.
فيكتورسون كان أيضاً متورطاً في مهام تخريبية تشمل تعطيل البنية التحتية للاتصالات وأجهزة الصراف الآلي وإشعال الحرائق، وذلك مقابل مبالغ مالية. وقد أظهرت التحقيقات أنه كان على دراية كاملة بهوية مشغليه الإيرانيين.
وفي سبتمبر الماضي، تم اعتقال رجل الأعمال الإسرائيلي موتي ميمان (72 عاماً) بتهمة التجسس لصالح إيران، حيث كانت له علاقات مع الحرس الثوري الإيراني. ميمان، الذي أقام لفترة في تركيا، تم تجنيده من قبل عملاء إيرانيين بهدف تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات إسرائيلية بارزة.
إلى جانب هذه العمليات، شهدت إسرائيل اعتقالات أخرى تتعلق بشبكات تجسس إيرانية. ففي يوليو الماضي، تم القبض على ثلاثة إسرائيليين بتهمة زرع طرود مليئة بالنقود وتعليق ملصقات في القدس وتل أبيب بتوجيه من عملاء إيرانيين.
وفي حادثة سابقة في عام 2018، تم اعتقال غونين سيغيف، وزير الطاقة السابق في إسرائيل، بعد اتهامه بالتجسس لصالح إيران. وقد أدين بتقديم معلومات حول البنية التحتية الأمنية والمرافق الاستراتيجية الإسرائيلية.
ختاماً، لا تزال إسرائيل تواجه تهديدات مستمرة من شبكات التجسس الإيرانية، مع استمرار اكتشاف المزيد من العمليات التي تستهدف أمن الدولة عبر تجنيد المواطنين وتوجيههم لتنفيذ مهام تجسسية وأعمال تخريبية.
العربية نت