22 ألف طن إنتاج.. الذهب الأبيض السوري يعود مجدداً!
كشف أحمد الخلف، رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين، في تصريح لـ “كيو بزنس” أن إنتاج القطن في سورية خلال الفترة بين 2007 و2009 تجاوز المليون و50 ألف طن.
في ذلك الوقت، كانت المحالج بحاجة إلى 650 ألف طن فقط، مما دفع الحكومة إلى توجيه الإنتاج نحو هذا الرقم لضمان قدرة المحالج والمعامل على استيعاب الكميات المنتجة.
وأشار الخلف إلى أن الإنتاج المتوقع لهذا العام يبلغ 22 ألف طن، يأتي ما بين 70% إلى 80% منه من محافظة دير الزور، في حين ينتج ريف الرقة المحرر أكثر من 900 طن، وتصل حلب وريفها إلى ما يزيد عن 120 ألف طن.
الحكومة ودعم القطن
رغم أهمية القطن باعتباره محصولًا استراتيجيًا، أكد الخلف أن المحصول لا يحظى بأي دعم من الحكومة، مشيرًا إلى أن كميات السماد المتاحة كانت محدودة هذا العام ولم يتم توزيعها بشكل كامل على الفلاحين.
ودعا الخلف الجهات المعنية إلى التوسع في زراعة القطن وتقديم الدعم اللازم، خصوصًا من حيث توفير المحروقات التي تحتاجها المضخات المستخدمة في الري، خاصة في دير الزور.
وأكد على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة لهذا المحصول، حيث يُسهم في عودة صناعة المنسوجات وزيادة حركة التصدير.
أهمية العمالة في قطاع القطن
كما تطرق الخلف إلى تكلفة اليد العاملة، مشيرًا إلى أن أجر العامل في جني القطن لا يقل عن 150 ألف ليرة يوميًا، مما يعكس الفوائد الكبيرة التي تعود على العاملين في هذا القطاع.
ورغم التحديات التي واجهتها الزراعة خلال سنوات الحرب، فإن سورية، التي كانت تعرف بأنها “البلد الذي يلبس مما يصنع ويأكل مما يزرع”، بدأت تشهد تعافياً تدريجياً في القطاع الزراعي، مما يبشر بعودة الحياة إلى هذا المجال الهام.
كيو ستريت