صور الأقمار الصناعية تكشف المواقع الإيرانية المستهدفة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن صورًا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية كشفت الأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي على موقعي بارشين وخوجير يوم السبت.
وأظهرت هذه الصور أن الضربات الجوية استهدفت مباني استخدمتها إيران لتصنيع وقود الصواريخ الباليستية الصلبة، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
تحليل الصور جاء بناءً على تقييمين منفصلين من قبل ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي والمفتش السابق للأمم المتحدة، وديكر إيفليث، محلل في مركز الأبحاث CNA.
وذكر إيفليث أن إسرائيل قصفت موقع بارشين العسكري وموقع خوجير الذي يشهد توسعًا كبيرًا في إنتاج الصواريخ.
وأكد الباحثان أن الهجمات الإسرائيلية قد تعيق بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة.
ووفقًا لإيفليث، استهدفت الغارات مصانع الصواريخ في مناطق قريبة من طهران وفي غرب إيران، كرد فعل على إطلاق إيران أكثر من 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في بداية أكتوبر.
من جانب آخر، ذكرت قناة NBC News أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في طهران ومدينة كرج، تشمل ثكنات ومستودعات أسلحة.
بينما صرح الجيش الإيراني أن إسرائيل استخدمت صواريخ ذات “رؤوس حربية خفيفة” لضرب أنظمة رادار في عدة مناطق من البلاد.
كما أوضحت صور الأقمار الصناعية من شركة “بلانيت لابس” التجارية أن الغارات دمرت مباني في موقع خوجير كانت تُستخدم لخلط وقود الصواريخ الباليستية الصلبة.
وأشار إيفليث إلى أن هذه المباني تم تصميمها لمنع انفجارات متسلسلة، وهو تصميم مرتبط عادة بإنتاج الصواريخ.
وأضافت رويترز أن الضربات الإسرائيلية طالت ثلاثة مبانٍ لخلط الوقود الصلب في موقع بارشين ومستودعًا آخر.
وتعتبر هذه المباني جزءًا من برنامج الأسلحة النووية الذي زعمت المخابرات الأميركية أنه تم إيقافه في عام 2003، وهو ما تنفيه إيران.
إيفليث أكد أن المعدات المستخدمة لخلط الوقود الصلب يصعب تصنيعها وتخضع لقيود تصدير، مما يجعل من الصعب على إيران تعويض الخسائر.
وأضاف أن هذه الضربات الدقيقة قد تؤدي إلى تقييد قدرة إيران على شن هجمات صاروخية مستقبلية.
يذكر أن إيران تملك أكبر ترسانة صواريخ في الشرق الأوسط، ويزعم مسؤولون أميركيون أن طهران زودت روسيا بصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، كما دعمت الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.
الحرة