مشفى درعا.. تعطل الأجهزة الطبية يكبّد المرضى ملايين الليرات
اضطرت عائلة “خلدون أكراد” من سكان درعا إلى دفع 6 ملايين ليرة لتغطية تكاليف تفتيت حصى الكلى لوالدته السبعينية في مستشفى خاص، وذلك بسبب تعطل الأجهزة الطبية في مستشفى درعا الحكومي، ومنها جهاز تفتيت الحصى.
هذه الأزمة أثارت استياء المرضى الذين يعانون من تعطل العديد من الأجهزة الطبية في المستشفى الحكومي، مما يجبرهم على اللجوء إلى المستشفيات الخاصة. “أكراد” أوضح أن العملية وحدها كلفت 5 ملايين ليرة، بالإضافة إلى مليون ليرة أخرى كأجرة إقامة ليوم إضافي.
وأشار إلى أن مستشفى درعا الحكومي بحاجة إلى اهتمام من الجهات المختصة، حيث يعاني من نقص في الأطباء المناوبين وتعطل معظم الأجهزة.
في حادثة مشابهة، أوضحت “حسنة المحمود” أنها دفعت 150 ألف ليرة لإجراء صورة بانوراما لأسنانها في مختبر خاص بعد أن تبين أن جهاز التصوير في المستشفى الحكومي معطل منذ فترة طويلة. وناشدت الجهات الصحية بتوفير بدائل للأجهزة المعطلة نظرًا للضغوط المالية التي يعاني منها المواطنون.
تأثر مستشفى درعا الحكومي بشكل كبير خلال الحرب، ورغم أعمال التأهيل التي بدأت عام 2021، إلا أن المشكلة عادت للظهور مع تعطل العديد من الأجهزة. وفقًا لرئيسة القسم الهندسي “سهى الصوان”، فإن المستشفى يعاني من تعطل جهاز تفتيت الحصى، إلى جانب جهاز المرنان المغناطيسي وجهاز البانوراما السنية، وجميعها بحاجة إلى صيانة أو استبدال.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت “الصوان” أن جهاز تخطيط القلب يتطلب صيانة مستمرة، كما أن قسم حواضن الأطفال يعاني من نقص حاد في الحاضنات، مما يجبر الأطباء على وضع أكثر من طفل في الحاضنة الواحدة. المستشفى يعاني أيضًا من نقص الكوادر الفنية والطبية، مما يفاقم من معاناة المرضى.
سناك سوري