“تحول إلى رماد بثوان”.. ما الصاروخ الذي ضرب مبنى الشياح ببيروت؟
انطلقت الغارة الإسرائيلية التي دمرت مبنى كاملاً في منطقة الشياح بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء بعد استهدافه بصاروخ قوي. في غضون ثوانٍ، تحول المبنى إلى أنقاض، وفقاً لما وثقته الكاميرات، مما أثار تساؤلات حول نوع الصاروخ المستخدم وآلية تدميره الشاملة.
وقبل الغارة، نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، يطالب بإخلاء مبنيين في ضاحية بيروت الجنوبية. ورغم ذلك، لم يوضح أدرعي الأسباب الدقيقة لاستهداف المباني، مكتفياً بالإشارة إلى أنها كانت بالقرب من منشآت مرتبطة بحزب الله.
بحسب وكالة “أسوشيتد
البرس”، فإن الصاروخ الذي استخدم في الهجوم هو من نوع “سبيس 2000” (SPICE 2000)، وهو صاروخ ذكي من إنتاج شركة “رافائيل” الإسرائيلية. هذا الصاروخ يتميز بتوجيهه الدقيق وقدرته على ضرب الأهداف بفعالية حتى في بيئات صعبة ودون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ويتمتع صاروخ “سبيس 2000” بخاصية “أطلق وانسَ”، حيث يحدد الهدف بشكل مستقل بعد الإطلاق، ويبلغ مداه التكتيكي نحو 60 كيلومتراً. يمكن تجهيزه برؤوس حربية اختراقية أو متشظية، وهو ما يجعله مناسباً لتدمير المنشآت الكبيرة مثل المباني الطابقية.
وتعتمد آلية انفجار هذا النوع من الصواريخ على تفريغ الهواء حول الهدف، مما يؤدي إلى انهيار المبنى من الداخل دون أن تنتشر الشظايا بعيداً. ووفقاً للخبير العسكري اللبناني ناجي ملاعب، فإن الصاروخ يضرب أسفل المبنى مباشرة، ويولد قوة ارتدادية كبيرة تجعل المبنى ينهار كلياً.
وتعد صواريخ “سبيس 2000” جزءاً من مجموعة أوسع تشمل نماذج أخرى مثل “سبيس 1000” و”سبيس 250″، والتي تستخدم لتحويل القنابل غير الموجهة إلى أسلحة دقيقة. وتُستخدم هذه الصواريخ بشكل متكرر في النزاعات في الشرق الأوسط، ومنها قطاع غزة.
الحرة