مسح طبوغرافي وتحديد بنك أهداف.. ما قصة الطائرات الروسية العملاقة في أجواء إدلب؟
شهدت سماء إدلب في شمال غربي سورية، في الأيام الأخيرة، تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع الروسية، مما أثار تساؤلات حول الهدف من هذه العمليات الجوية المكثفة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتزايد الحديث عن استعداد الفصائل العسكرية المعارضة في شمال سورية لبدء هجوم جديد ضد مواقع الجيش السوري.
تشير المصادر الميدانية إلى أن الطائرات الروسية، بما في ذلك طائرة “أنتونوف N30″، تقوم بمسح طبوغرافي شامل وتجمع بيانات حول أهداف محتملة في إدلب وريف حلب.
ما الهدف من تكثيف الاستطلاعات الجوية؟
مواقع المعارضة السورية في الشمال أشارت إلى أن الطائرة الروسية “أنتونوف N30” تقوم بعمليات مسح في أجواء ريف إدلب وحلب لجمع معلومات عن الأهداف المحتملة.
المواقع دعت الأهالي لتجنب التجمعات التي قد تكون هدفًا للاستطلاع.
وصرح “أبو أمين”، وهو مصدر مطلع، أن هناك ثلاثة أنواع من طائرات الاستطلاع الروسية الضخمة تتمركز في قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، منها “أنتونوف N30″، وA-50، و”إيل-20”.
هذه الطائرات تعمل كمراكز عمليات متنقلة وتحتوي على ضباط يحددون المواقع المستهدفة ويرسلونها إلى قاعدة حميميم.
كما أنها قادرة على تصحيح ضربات المدفعية والطيران واختراق أنظمة الاتصالات والتشويش على الطائرات المسيرة المعادية.
وفقًا للمصادر، فإن طائرات الاستطلاع تعمل بالتنسيق مع الطائرات الحربية الروسية مثل سوخوي 24 وسوخوي 34 لتحديث البيانات حول مواقع الفصائل العسكرية في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوقعات بحدوث عملية عسكرية قريبًا.
وكالات