نجوم و مشاهير

طلاق وتحرش وضرب في حفلاته بألمانيا.. الشامي “يتمدد”

“فقاعة الشهرة” هو مصطلح يشير إلى ظاهرة ظهور شخصيات تكتسب شهرة واسعة وسريعة دون مبرر واضح، غالبًا نتيجة تضخيم شعبي مبالغ فيه.

يرجع البعض سبب هذه الظاهرة إلى الانتشار السريع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتيح هذه المنصات وصولًا سهلاً للشهرة عبر المحتوى المثير للجدل.

في أغلب الأحيان، تتلاشى هذه “الفقاعة” لأسباب متنوعة، أحدها هو إحباط جمهور هذه الشخصيات بعد التفاعل المباشر معها أو مع مواقف مرتبطة بها. هذا بالضبط ما حدث مع المغني السوري الشاب عبد الرحمن فواز، المعروف بـ”الشامي”، بعد تقديمه لحفلين في ألمانيا في إطار جولته الأوروبية الأولى.

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة شكاوى حول الحفلين اللذين أقيما في مدينتي دوسلدورف ومانهايم. من أبرز الإشكاليات التي أثيرت كانت حول سعر تذاكر الحضور، حيث بلغ سعر التذكرة 260 يورو (ما يعادل 4.2 مليون ليرة سورية)، في حين أن أعلى سعر للتذاكر على الموقع الرسمي لم يتجاوز 120 يورو.

هذا الأمر أثار جدلاً واسعًا، خاصة أن جمهور “الشامي” يتألف في الغالب من طلاب ومراهقين، وهي فئة غالبًا غير منتجة اقتصاديًا. المقارنة أيضًا طُرحت مع حضور حفلات موسيقيين عالميين مثل “ياني”، الذي لم تتجاوز تذاكر حفله من فئة VIP سعر 100 دولار رغم عقود من العطاء الموسيقي.

فوضى وتحرشات في الحفل

شهدت مدينة دوسلدورف حالة من الفوضى خلال حفل “الشامي”، حيث تداول الحضور مقاطع فيديو توثق حالات تحرش وشجارات وصلت إلى العراك بالأيدي والتدافع بين الجمهور.

كما تسببت الفوضى في اختناقات مرورية في محيط الحفل، وهو ما وثقه “الشامي” بنفسه في فيديو أظهر صعوبة وصوله إلى المسرح.

طلاق على الهواء مباشرة

في حادثة أثارت دهشة الجميع، تسببت خلافات بين إحدى المعجبات وزوجها في طلاقها على البث المباشر خلال حضورها الحفل، بعد رفض زوجها السفر من برلين لحضور الحفل الذي يتطلب تسع ساعات سفر.

سلوكيات تثير الجدل

لم يكن من المفاجئ أن تترافق هذه الفوضى مع حفل “الشامي”، الذي تبنى أسلوب إثارة الجدل كوسيلة لتحقيق الشهرة. ظهوره المتكرر في البث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يدخن، ويقوم بسلوكيات متهورة مثل القيادة بسرعة، وتناوله للكحول علنًا، ساهم في تعزيز صورته كفنان يستهدف الجدل.

وبالرغم من أن التدخين والكحول قد يكونان شأنًا شخصيًا، إلا أن جمهور “الشامي” المؤلف في معظمه من الشباب والمراهقين، يرى في الفنان قدوةً، مما يرفع من أهمية تأثيره السلبي على هذه الفئة.

الأغاني المثيرة للجدل

أغاني “الشامي” التي يكتبها ويلحنها بنفسه غالبًا ما تركز على تمجيد نفسه، كما ظهر في أغنيته الأخيرة “دوالي”، التي تضمنت كلمات مثل “اسمي كافي خلّيني عجرف”. ورغم أن الأغاني تثير نقاشًا واسعًا بين النقاد حول محتواها، إلا أنها لا تتجاوز كونها مقاطع شعرية غير مترابطة تفتقر إلى المعنى.

ورغم هذه الانتقادات، حصل “الشامي” على جائزة “جوي أوورد 2024” عن فئة “الأغنية المفضلة” خلال حفل “صناع الترفيه” الذي أقيم في السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض، مما عزز من قناعته بنجاحه الفني.

في النهاية، ورغم أن الحضور الفوضوي أو التعاطي السلبي مع الحفلات قد لا يكون خطأً مباشرًا من “الشامي”، إلا أن سلوكياته وتصريحاته المثيرة للجدل تسهم بلا شك في تعزيز هذا الانطباع السلبي لدى الجمهور.

الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى