زلزال يثير الشكوك حول إجراء إيران تجربة نووية سرية
أثار الزلزال الذي ضرب إيران والأراضي الفلسطينية المحتلة في الخامس من أكتوبر الحالي، تساؤلات حول إمكانية قيام طهران بتجربة نووية سرية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع إسرائيل والاحتمال القوي لرد إسرائيلي على الهجمات الصاروخية غير المسبوقة من إيران.
وفقًا لما نشره موقع “الدفاع العربي”، فإن الزلزال الذي كان متوسط القوة، أثار تكهنات واسعة حول احتمالية إجراء إيران لتجربة نووية سرية.
وأشار الموقع إلى أن مركز الزلزال الذي بلغت قوته 4.6 درجة كان في أرادان بمحافظة سمنان، وعلى عمق ضحل بلغ 10 كيلومترات فقط.
كما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن الهزات شعر بها الناس في طهران، على بعد حوالي 110 كيلومترات من مركز الزلزال.
الموقع ذكر أن هزة ثانية أضعف تم تسجيلها في إسرائيل بعد ساعات قليلة من الزلزال الأول، ما زاد من الشكوك حول طبيعة هذه الأحداث الزلزالية.
وأوضح أن التوقيت غير المعتاد لكلا الهزتين، مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، أدى إلى انتشار تكهنات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن هناك تجربة نووية سرية قد تكون وراء هذه الظواهر.
وأشار الموقع إلى قرب وقوع الزلزال الإيراني من محطة طاقة نووية، مما يزيد من الشكوك حول طبيعته ومع أن عمق الزلزال الضحل وحجمه قد يدعمان نظرية التجربة النووية، إلا أن الموقع يؤكد أن التفاصيل المحيطة بالحدث لا تقدم دليلًا قاطعًا على ذلك.
فالقيام بتجربة نووية تحت الأرض دون أن تظهر آثارها على السطح يتطلب تقنيات معقدة، وإيران قد تكون قادرة على تنفيذ مثل هذه العمليات في مواقعها المحصنة مثل نطنز.
في سياق متصل، أوضح الموقع أن المناخ السياسي الراهن يزيد المخاوف بشأن التقدم النووي الإيراني فقد تزامنت الأحداث مع إطلاق إيران نحو 400 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر، عقب اغتيال شخصيات بارزة من “حزب الله” و”حماس”، مما زاد من احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في المنطقة.
وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أن حكومة الاحتلال تدرس الرد بقوة على الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما يعزز المخاوف من تصاعد التوترات إلى حرب إقليمية.
عربي 21