الاخبار

تحركات عسكرية بمحاذاة الجولان..هل تتوغل “إسرائيل” في سوريا؟

تثير التطورات المتسارعة في المناطق المحاذية لخط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل جنوب سوريا تساؤلات حول احتمالية توسع الاحتلال الإسرائيلي في عملياته العسكرية من غزة ولبنان إلى الجبهة السورية.

بعد نشر جيش الاحتلال دبابات وآليات عسكرية قرب بلدة حضر بريف القنيطرة، استهدف الخميس الطريق الواصل بين بلدتي بريقة وبير عجم بقذائف الدبابات بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وفقاً لمصادر محلية. كما قامت قوات الاحتلال بفتح ممرات وطرق قرب السياج الحدودي وتفجير حقول ألغام محاذية له.

الباحث في مركز “أبعاد للدراسات” فراس فحام لم يستبعد احتمال توغل محدود لقوات الاحتلال في الجنوب السوري، نظرًا لمخاوف الاحتلال من تحول الجبهة السورية إلى دعم لحزب الله، الذي يتعرض لهجوم في جنوب لبنان. وأوضح لـ”عربي21″ أن هذه الخطوات تهدف لتأمين حدود الجولان، خصوصاً فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ قصيرة المدى، مؤكدًا أن التوغل المحتمل لن يكون كبيرًا.

الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة وافق هذا الرأي، مؤكدًا أن الاحتلال قد يقوم بتوغل بري في المناطق السورية القريبة من الجولان المحتل للالتفاف على مواقع حزب الله قرب الحدود، وتجنب المواقع المحصنة للحزب.

كما أفادت مصادر إعلامية بانسحاب قوة السلام الإيرلندية التابعة للأمم المتحدة من نقاطها في ريف القنيطرة وحوض اليرموك. الباحث رشيد حوراني من مركز “جسور للدراسات” أشار إلى أن التحركات في المناطق القريبة من الجولان السوري منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي تأتي ضمن تنسيق غير معلن من روسيا، وأكد لـ”عربي21″ أن روسيا تشرف على تطورات الأوضاع في الجنوب السوري بهدف تحييد سوريا عن الصراع، مما يقلل احتمالية قيام الاحتلال بعمليات عسكرية في الجنوب السوري.

وأضاف حوراني أن هناك زيادة في عدد النقاط العسكرية الروسية قرب الجولان السوري، بهدف ضبط الأوضاع العسكرية وملء الفراغ الذي خلفه تقليص القوات الأممية المسؤولة عن مراقبة فك الاشتباك.

عربي 21

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى